رغم تخطيه حاجز السادسة والأربعين عاماً، إلا أن عصام الحضري، حارس المرمى الأشهر في الكرة المصرية، لا يزال مصراً على استكمال مسيرته كلاعب، حتى يحقق حلمه الأكبر بالاعتزال في سن الخمسين، في سابقة غير مألوفة في ملاعب كرة القدم المصرية والعربية والعالمية.
وشهدت الأيام الماضية رفض الحضري (46 عاماً)، ضغوطا أسرية للاعتزال، وبدأ في التفاوض مع أكثر من نادٍ، أملاً في إيجاد مكان له في الدوري المصري خلال الموسم المقبل، يتصدرها نادي حرس الحدود، الذي يقوده طارق العشري المدير الفني، الذي أجرى معه مفاوضات تليفونية.
وعرض محمد مصيلحي، رئيس الاتحاد السكندري، على الحضري التوقيع معه لمدة عام واحد مقابل 800 ألف جنيه سنوياً، في حال عدم انتقال حسام حسن، المدير الفني الحالي لسموحة لتدريب الاتحاد، في ظل توتر العلاقة بينهما منذ 10 سنوات، حينما لعب الحضري للزمالك موسماً لم يكتمل، واستغنى عنه حسام حسن لإثارة المشكلات.
وفشلت تجربة عصام الحضري في الملاعب المصرية خلال الموسم الجاري 2018-2019، الذي بدأه برفقة الإسماعيلي وظهر بمستوى مخيب للآمال، ثم تمرد على النادي وفسخ العقد، ليذهب إلى نادي النجوم الذي شارك معه في 4 مباريات فقط، ثم اختفى من التدريبات وفسخ العقد مؤخراً، وتعرّض لهجوم شرس من رئيسه، محمد الطويلة، لعدة أسابيع.
والمثير في الأمر أن أسرة الحضري التي ترغب في اعتزاله الكرة، لجأت إلى هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري، من أجل إقناع الحارس بالاعتزال، وقبول العمل كمدرب للحراس في أي من المنتخبات الوطنية صغيرة السن.