تتصاعد سطوة مليشيا "الحشد الشعبي" داخل مؤسسات الدولة العراقية، من خلال ربط الدوائر والمقرات الحكومية بالأجهزة الاستخبارية للمليشيا، عن طريق أجهزة تنصت وكاميرات تجسس.
وكشف مصدر في وزارة التعليم العالي العراقية، اليوم الجمعة، عن قيام فريق خاص من "الحشد الشعبي" بربط الجامعات العراقية في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية بكاميرات وأجهزة تنصت في القاعات الدراسية والممرات والمكتبات والبوابات لرصد حركة الطلاب، والسيطرة على ما تسميه المليشيا "الأمن الجامعي".
وبين المصدر لـ"العربي الجديد" أن الجامعات المشمولة بالنظام الجديد هي جامعة بغداد والجامعة المستنصرية وجامعة النهرين والجامعة التكنولوجية والجامعة العراقية والمعاهد العلمية المرتبطة بوزارة التعليم العالي، والواقعة ضمن الرقعة الجغرافية للعاصمة.
وأضاف: "شمل نظام التنصت الجديد جامعات الكوفة وكربلاء وبابل وميسان وذي قار والبصرة والمثنى وجنوب العراق"، مؤكدا أن جميع الجامعات والمعاهد المذكورة حكومية، وأنه سيتم ربط المؤسسات الجامعية الأهلية بهذا النظام خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح المصدر أن هذا النظام يدار من قبل المسؤول عن الأمن الجامعي في "الحشد الشعبي"، أبو علي الخميني، مبينا أن الخميني افتتح مؤخرا مكتباً لإدارة أمن الجامعات في الطابق السادس عشر لرئاسة جامعة بغداد الواقعة في حي الجادرية وسط العاصمة.
وفي سياق متصل، انتقد خطيب جمعة الكوفة بمحافظة النجف، علي النعماني، أداء وزارة التعليم العالي، مطالبا الحكومة بمعالجة الأخطاء الجسيمة التي تشوب عملها.
ودعا النعماني، وهو أحد قيادات التيار الصدري، الجهات المختصة إلى وضع حد للفساد المستشري في قطاع التربية التعليم، مؤكدا أن سلسلة فساد الحكومة التي ظهرت على السطح مؤخرا مخزية وتحتاج إلى تأديب وتربية.
وأضاف "الحكومة العراقية بوزاراتها البائسة حققت أرقاما قياسية في إهمال التعليم وتدميره"، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي، بمعاقبة الفاسدين وتشكيل خلية أزمة لحل المشاكل.