الحسيني وموسى: صراع الأذرع يتجدد

16 مارس 2015
اتهامات متبادلة وشتائم بين المذيعين
+ الخط -

تداول ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي فيديو تضمن صراخاً وشتائمَ بين الإعلاميين المصريين يوسف الحسيني وأحمد موسى، ما يفاقم أزمة الصراع بين أجهزة أمنية تتحكم بوسائل الإعلام المصرية وصراعات بين رجال أعمال يمتلكون قنوات ووسائل إعلامية تعمل لمصالحهم.

اتهم الإعلامي يوسف الحسيني من خلال برنامجه على قناة ontv الإعلامي أحمد موسى بالفساد، هو والقناة التي يعمل فيها. وقال: "مش عاوزين نفتح قضاياهم الفاسدة، وتهريب المخدرات وبودرة الكوكايين... ناس عملت كده، أظن آن الأوان لفتح هذه القضايا" موجهاً كلامه لأحمد موسى.

فيما اتهم أحمد موسى يوسف الحسيني بعدم الوطنية، قائلاً "يبدو أن يوسف الحسيني شايف نفسه شوية، وعاوز يركب الموجة على حسابي، وهو آخر واحد ممكن يتكلم عن الوطنية".. وأضاف أن "معظم الإعلاميين متعلِّم عليهم ومتبهدلين".

فيما رد عليه الحسيني "ربنا يعفي عنك ويعافيك ويعافينا من كلامك"، وهو ما أثار موسى أكثر فردّ عليه "إنت اللي متعوّر وعارف كويس أوي متعوّر إزاي وليك علاقة بعرب إسرائيل وبتشتغلهم". وأضاف موسى أن لديه "فضائح أخرى وبالأسماء، لكنه لا يريد الحديث عنها، احتراماً للمشاهدين" مهددا الحسيني بأن "يفكر جيداً قبل أن يدخل في معركة لا قبل له بها".

 وكان الإعلاميان قد تشاجرا أكثر من مرة، أشهرها في الكويت خلال زيارة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، وقام الإعلامي عمرو أديب بالمصالحة.
وقد هاجم الحسيني قبل أشهر أحمد موسى إثر مكالمة هذا الأخير مع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. يومها وصف الحسيني زميله موسى بـ"الرجل الخلاط". وقال حرفياً: "وارد على فكرة في وسط الكلام نتكلمّ على بعض المهازل اللي حصلت مبارح من الإعلام وهتيجي في سياقها... ومش أي إعلام هو الرجل الخلاط متعدد الولاءات".

 ويرجع مراقبون تلك الوقائع التي تحدث عنها الإعلاميان إلى الصراع بين الأذرع الإعلامية التي تديرها أجهزة أمنية سيادية، بل وتصل لتصنيف ولاءات الإعلاميين بين المخابرات الحربية والمخابرات العامة والأمن الوطني.

 يذكر أن قناة "صدى البلد" التي يعمل فيها أحمد موسى، يملكها رجل الأعمال محمد أبو العينين المتهم في تهريب مخدر الهيرويين، في وقت سابق. فيما يمتلك رجل الأعمال نجيب ساويرس قناة ontv، التي يعمل فيها الإعلامي يوسف الحسيني.

وغالباً ما تتدخل الأجهزة الأمنية في تحريك بعض ملفات الفساد أو القضايا ضد بعض الفاعلين السياسيين أو الاقتصاديين، للضغط السياسي... كما حدث في صياغة التحالفات الانتخابية المعلنة أخيراً، والتي جاءت عبر ضغوط على بعض رجال الأعمال المشاركين في العمل السياسي، كرئيس حزب الوفد السيد البدوي، ونجيب ساويرس، وغيرهما.