أعلنت الحركة الشعبية "قطاع الشمال"، أمس السبت، فشل المفاوضات غير الرسمية التي انطلقت بينها وبين الحكومة السودانية في برلين. وعزت ذلك لرفض الخرطوم المقترحات التي دفعت بها الحركة والمتصلة بحل قضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن حل قضايا السودان بصورة شاملة.
وتخوض الحركة الشعبية حربا ضد الحكومة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لما يزيد عن أربعة أعوام فشلت خلالها في أكثر من عشرة جولات تفاوض في التوصل لاتفاق سلام.
وقال الناطق الرسمي باسم ملف السلام في الحركة الشعبية، مبارك اردول، في بيان، إن وفد الحكومة برئاسة مساعد الرئيس، إبراهيم محمود، رفض كافة مقترحات الحركة، فيما يتصل بحل الأزمة الإنسانية في المنطقتين والوصول لحوار وطني متكافئ، فضلا عن إيقاف الحرب هناك بالتزامن مع وقفها في إقليم دارفور، وكذلك إيجاد ترتيبات أمنية وسياسية جديدة للمنطقتين.
وأبلغت مصادر "العربي الجديد" أن وفد الحكومة رفض جملة وتفصيلا مقترحات الحركة المتمثلة في منح المنطقتين حكما ذاتيا، الأمر الذي عدته الحكومة خطا أحمر، فضلا عن الاتفاق على ترتيبات أمنية تضمن احتفاظ الحركة بجيشها لفترة انتقالية إلى حين دمجه في القوات المسلحة، إلى جانب عقد مؤتمر تحضيري بمشاركة كافة القوى المعارضة السلمية والمسلحة خارج البلاد للاتفاق على إجراء الحوار الوطني.