الحرب السورية ترفع أعداد طالبي اللجوء إلى 1.65 مليون

19 سبتمبر 2016
سترات النجاة أمام البرلمان البريطاني دعماً للاجئين (كارل غوت-Getty)
+ الخط -


أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الإثنين، أزمة اللاجئين التي تسببت بها الحرب السورية، وصلت بأعداد طالبي اللجوء إلى المستويات القياسية التي سجلت بعد الحرب العالمية الثانية، كما رفعت إجمالي تدفقات الهجرة في العالم.

وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي عن الهجرة الدولية، أن الدول الأعضاء فيها، وعددها 35 دولة، شهدت تضاعف عدد طالبي اللجوء في 2015 ليصل إلى 1.65 مليون.

وقال رئيس قسم الهجرة الدولية في المنظمة، جان كريستوف دومونت: "نحن أمام لحظة تاريخية. عندما ننظر إلى عام 2016 نرى زيادة في عدد طالبي اللجوء، حتى إن كان التدفق أقل".

ونقلت المنظمة عن بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن واحداً تقريباً من بين كل أربعة من طالبي اللجوء من الجنسية السورية، العام الماضي، وجاءت أفغانستان في المرتبة الثانية بنسبة 16 في المائة. وأضافت أن ثلاثة أرباع إجمالي طالبي اللجوء تقدموا بطلباتهم في الاتحاد الأوروبي، وحصلت ألمانيا منهم على الحصة الأكبر.

وجعلت أزمة المهاجرين من الهجرة قضية سياسية كبيرة في كثير من الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا، التي مني حزب المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) بخسائر انتخابية، في وقت يرفض فيه الناخبون سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين التي تطبقها ميركل.

ورأت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرها، أن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين رفعت إجمالي تدفقات الهجرة الدولية إلى الدول الأعضاء فيها، لتصل إلى 4.8 ملايين مهاجر في 2015.

ويمثل ذلك زيادة نسبتها أربعة في المائة مقارنة بعام 2014، كما رفع أعداد المهاجرين إلى مستويات غير مسبوقة منذ 2007 قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية.

ونشرت المنظمة تقريرها عن الهجرة بمناسبة قمة الأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين التي تعقد، اليوم الإثنين، في نيويورك.

(رويترز)