تشهد مدن جزائرية في شمالي وجنوبي البلاد موجة ارتفاع حاد في درجات الحرارة تفوق في بعض المناطق حدود 48 درجة مئوية، ما أدى إلى زيادة كبيرة في ارتفاع استهلاك الكهرباء.
وأصدر الديوان الحكومي للأرصاد الجوية نشرة تحذيرية من استمرار موجة الحر في المناطق الجنوبية والداخلية. وأكدت النشرة أن درجات الحرارة قد تفوق 48 درجة في عدد من الولايات خاصة في جنوبي البلاد كولايات أدرار وشمال تمنراست وورڤلة والوادي.
وأوضحت أن موجة الحر التي ستستمر لغاية مساء غدٍ الأحد، ستشمل أيضاً ولايات وسط وشمال البلاد كالمسيلة والجلفة والأغواط وغرداية. كما تعاني المدن الساحلية في الجزائر من ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خاصة.
وتمثل مناطق الجنوب في الجزائر، الصحراء المعروفة بالارتفاع القياسي لدرجات الحرارة فيها خاصة في فصل الصيف. وكانت السلطات الجزائرية قد اتخذت في وقت سابق تدابير تخص نظام العمل في تلك المناطق، وقررت أن يتم العمل فيها بنظام الدوام الواحد، يبدأ من الساعة السادسة والنصف صباحاً ويستمر لغاية الواحدة ظهراً.
وتزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة والحاجة إلى استخدام تجهيزات التبريد والمكيفات الهوائية، أدى الضغط الكبير على الطاقة في بعض المناطق إلى انقطاعات في الكهرباء. وارتفعت معدلات استهلاك الكهرباء إلى نسبة قصوى تجاوزت 14.343 ميغاواط، وبزيادة بنسبة خمسة في المائة مقارنة مع صيف 2018.
وأفاد بيان لشركة الكهرباء الحكومية "الارتفاع الكبير في استهلاك الكهرباء من قبل العائلات الجزائرية لاسيما لأغراض التكييف وراء هذا الارتفاع الذي كان حاداً خلال فترة الحر الكبير المسجل في الجزائر"، مشيراً إلى أن "ارتباط استهلاك الكهرباء بارتفاع درجات الحرارة لا يستبعد تسجيل ذروات في الاستهلاك خلال فترات الحر المقبلة".