الجيش اليمني يتقدّم بحضرموت: مقتل 18 عنصراً من "القاعدة"

07 اغسطس 2014
مسلّحو العشائر يدعمون حملة الجيش (محمد حويس/فرانس برس/getty)
+ الخط -

حققت الحملة العسكرية على معاقل تنظيم "القاعدة" في حضرموت شرقي اليمن، تقدّماً في أول أيامها، إذ تمكن الجيش من إحكام السيطرة على مدينة القطن، بعدما أفلت لواء عسكري من كمين لعناصر "القاعدة"، مُوقعاً 18 قتيلاً في صفوفهم، في مقابل قتيل واحد من الجنود.

وذكر موقع وزارة الدفاع فجر اليوم الخميس أن "أبطال القوات المسلحة والأمن نفّذوا عملية نوعية الليلة ضد عناصر تنظيم القاعدة في مدينة القطن بمحافظة حضرموت، وتمكنوا خلالها من إسقاط ما سمي بإمارة القطن".

وأضاف أن رجال الجيش والأمن الذين "وجهوا ضربة قاصمة للإرهابيين، تمكّنوا من تطهير مدينة القطن من العناصر الإرهابية التي تكبّدت خسائر فادحة"، واعداً بتفاصيل في وقت لاحق.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر غير رسمية، أنّ الجيش تمكّن من القبض على اثنين من أبناء الشيخ طارق الفضلي، كانا ضمن عناصر "القاعدة" بحضرموت. وينحدر الفضلي من أسرة سلاطين في أبين وشارك في الحرب ضدّ السوفييت في ثمانينيات القرن الماضي.

وكان مصدر عسكري قد أعلن أمس الأربعاء، عن مقتل 18 مسلحاً من عناصر تنظيم "القاعدة"، واعتقال آخرين، أثناء مواجهات مع قوات الجيش في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، عن مصدر عسكري مسؤول، في المنطقة العسكرية الأولى، قوله إن المسلّحين نصبوا ثلاثة كمائن، لقوات من اللواء 135 مشاة، واللواء 37 مدرع، أثناء انتقالها من مدينة المكلّا (عاصمة المحافظة) إلى سيئون.

وأضاف المصدر أن الجيش تمكّن، ظهر الأربعاء، من إفشال كمائن المسلّحين وقتل 18 من عناصر "القاعدة"، وجرح آخرين. كما ألقى القبض على ثلاثة آخرين، أحدهم سعودي.

وتعليقاً على الحملة الأخيرة، قال الخبير العسكري اليمني علي الذهب لـ"العربي الجديد" إن التحركات التي يقوم بها الجيش اليمني في مناطق وادي حضرموت، تأتي "في إطار الحرب المفتوحة ضدّ جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، وهو تحرّك محدود الأهداف، بحيث تنظر إليه قيادة الجيش بأنّه لا يرمي إلى الخلاص من هذا التنظيم بالقدر الذي يستهدف تشتيته والتضييق عليه، إلى أن تأتي اللحظة التي يتحقق فيها الخلاص التام منه". وأضاف "وهذا الأمر عسير المنال لكثير من الأسباب المتعلقة بطبيعة التنظيم وطرق المواجهة بينه وبين قوات الجيش".

وبالنسبة إلى الحملة السابقة التي استهدفت مناطق تمركز تنظيم "أنصار الشريعة"، في محافظتي أبين وشبوة، قبل أكثر من شهرين، قال الذهب إنّها كانت "قوية، بحيث طردت التنظيم من تلك المناطق إلى حد ما، غير أنّها أتاحت له الانتقال إلى محافظة حضرموت ليجد بيئة أكثر ملاءمة (حضرموت) من البيئة التي خسرها"، وهو برأيه "خطأ عسكري فادح، إذ لم يجر استثمار المعركة من خلال مطاردة فلول التنظيم وتعقب عناصر في المناطق التي فرّ إليها في ذلك الوقت".

وتوقع الخبير العسكري أنّ هذه الحملة "لن تدخل في مواجهة قوية كسابقتها بقدر ما هي حملة لتثبيت الأمن والاستقرار في مدن وادي حضرموت، التي تخترقها عناصر التنظيم، وتنفّذ فيها هجمات ضدّ الجيش وقوات الداخلية والمصالح الحكومية".

المساهمون