الجيش العراقي يعلن تقدمه في الفلوجة والعشائر تنفي

22 مايو 2014
الجيش العراقي يستأنف عملية "تصفية الحساب" بالفلوجة(أزهر شلال/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
استأنفت وحدات عسكرية تابعة للجيش العراقي، فجر اليوم الخميس، عملياتها العسكرية في محيط مدينة الفلوجة بعد ثلاثة أيامٍ على توقفها. وتوقفت العمليات العسكرية بعد فشلها في تحقيق أيّ تقدمٍ على الأرض خلال الاسبوع الأوّل من انطلاق عملية "تصفية الحساب" العسكرية ضد المدينة.

وقال قائد قوات الجيش في محافظة الأنبار، رشيد فليح، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش شَن "هجمات عدّة من محاور مختلفة في محيط الفلوجة، بهدف السيطرة على مواقع قريبة من المدينة، كما تمكن من إيقاع خسائر في صفوف المسلحين بمساندة طيران الجيش".
وأوضح فليح أنّ "الجيش هاجم مناطق السجر والنعيمية والفلاحات شرق وجنوب وغرب الفلوجة وأحرز تقدماً جيداً فيها".
وأضاف أنّ "العمليات قد تستغرق وقتاً طويلاً قبل الدخول إلى قلب المدينة لكن نحن عازمون على تحقيق الانتصار".

غير أنّ عضو المجلس العسكري لعشائر الفلوجة، محمد عبد الله المحمدي نفى، تقدُّم الجيش في المدينة، مؤكداً أنّ "قوات المجلس ألحقت خسائر كبيرة في صفوف الجيش، ولم تمكنه من تحقيق أيّ تقدمٍ، وجميع ما يعلنه الجيش اليوم إعلامياً هو غير واقعي ويندرج ضمن حملة الحكومة لاقناع المؤيدين لها "
وأضاف المحمدي لـ"العربي الجديد"، أنّ "خير دليل على ذلك هو محاولة الجيش التقدم إلى مناطق سبق وأنّ أعلن الأسبوع الماضي سيطرته عليها". وتابع "وعلى الجميع أنّ يسأل كيف يمكن للجيش قصف مناطق بالطائرات وهو من يسيطر عليها؟".
وأكد أنّ "قوات المجلس العسكري استولت على عربة من طراز همفي وأسلحة وذخائر مختلفة خلال الاشتباك مع الجيش في المحور الشرقي للمدينة".

إلى ذلك، أعلن مستشفى الفلوجة العام، عن استقبال سبعة قتلى بينهم ثلاث سيدات وطفل، فضلاً عن ثماني جرحى من المدنيين، في قصف جوي ومدفعي استهدف المدينة، بالتزامن مع الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين وقوات الجيش.
وقال الطبيب في المستشفى العام محمد خالد لـ"العربي الجديد"، إن الضحايا قضوا نتيجة سقوط صواريخ وقذائف مدفعية على منازل وسط وجنوب وغرب الفلوجة، مشيراً إلى أنّ استمرار عملية بحث عن ضحايا آخرين تحت انقاض أحد المنازل، وهم من عائلة واحدة.

وتمنع الحكومة العراقية، للأسبوع الثاني على التوالي، دخول فرق الإغاثة الإنسانية إلى داخل المدينة، لمساعدة العائلات العالقة هناك، وسط انقطاع الكهرباء والمياه والإتصالات عن المدينة، في ظل تحذيرات من انتشار أمراض وأوبئة.

وفي السيّاق، اتهم عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حامد المطلك، وزير الدفاع سعدون الدليمي، بعدم الوضوح في ما يخص خسائر الجيش والأخطاء العسكرية التي تقع وتتسبب بمقتل مدنيين.
وقال المطلك: إنّه "على وزارة الدفاع أن تكون أكثر وضوحاً، فالتقارير الرسمية الصادرة عنها تخالف الواقع الموجود على الأرض، ولا يوجد شيء يدعو للتفاؤل".
وأضاف المطلك أنّ "الحل العسكري لا يجدي نفعاً، ونأمل أنّ تكون هناك نهاية سلمية خلال ذلك". وطالب المطلك وزارة الدفاع بشفافية أكبر ونزاهة".

المساهمون