وتواصل القوات العراقية، وفصائل مليشيات "الحشد الشعبي" منذ أكثر من شهر تحشيداتها قرب الحدود السورية، وقال مسؤول عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التعزيزات العسكرية التي تصل إلى الحدود مع سورية، زادت عن 25 ألف مقاتل، من الجيش وفصائل الحشد الشعبي"، مبينا أنّ "القوات مجهزة بأسلحة متطورة وعتاد ومدرعات".
وأوضح أنّ "هذا الحراك العسكري متواصل، وأنّ القوات العراقية تجري استعدادات على قدم وساق، وهي تؤشر إلى الاستعداد لخوض عملية عسكرية قريبة، كما أنّ معلومات تحدّثت أيضا عن قرب انطلاق عملية عسكرية ستكون داخل الأراضي السورية، وأنّ القوات العراقية ستضرب مناطق نفوذ "داعش" الإرهابي، ضربة شديدة بالتنسيق مع الجيش السوري"، حسب قوله.
وأشار إلى أنّ "المعلومات أكدت، أنّ الطيران العراقي سيكون له دور كبير في هذه العملية، وسيوفر غطاء جويا للقوات العراقية، التي ستنفذ الهجوم، ومن ثم تنسحب إلى الحدود".
ولم يكشف المسؤول العسكري، عن موعد تقريبي لتلك العملية، إلّا أنّه أكد أنّ "العملية سيكون لها الدور الكبير بقطع الطريق أمام عناصر "داعش" الذين يحاولون التسلل إلى الأراضي العراقية".
ويجري هذا الحراك، بالتزامن مع خوض القوات العراقية، عمليات لضرب خلايا "داعش" في الصحراء الغربية للبلاد، وقال المقدّم في قيادة العمليات المشتركة (المسؤولة عن الملف الأمني في البلاد)، عبد الرزاق المعموري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات وجّهت بتكثيف عمليات ضرب ومتابعة خلايا داعش في المحور الغربي للبلاد".
وأكد أنّ "الطلعات تنفذ بالتنسيق مع سلاح الجو العراقي، وأنّها أسفرت عن تفكيك عدد من خلايا التنظيم"، مبينا أنّ "الأسبوع الفائت شهد تفكيك 5 خلايا للتنظيم، وقتل نحو 17 من عناصره".
في غضون ذلك، أحبطت القوات العراقية تسللا للتنظيم، بعد اشتباك مع عناصره، وقال آمر الفوج، فوج عشائري، المرتبط بالجيش، في محافظة الأنبار، العقيد إسماعيل محمود، إنّ "معلومات أمنية كشفت تحركات لعناصر داعش في منطقة الباغور السورية، القريبة من الحدود العراقية باتجاه بلدة القائم"، موضحا في تصريح صحافي، أنّ "عناصر التنظيم حاولوا التسلل الى الأراضي العراقية، وتم الاشتباك معهم وقتل تسعة منهم".
وأوضح أنّ "القوات الأمنية من حرس الحدود وقوة من عمليات الأنبار والفصيل العشائري، اشتركوا بالتصدي لعناصر التنظيم وإحباط تسللهم"، مشيرا إلى أنّ "القوات العراقية منتشرة على الحدود مع سورية، وأنّ التنظيم في حالة إرباك داخل الأراضي السورية".