الجيش الجزائري يُغلق منطقة تيمياوين الحدودية
أغلق الجيش الجزائري، اليوم الخميس، مدينة تيمياوين والمنطقة القريبة منها أقصى جنوبي الجزائر، ومنع خروج أي أفراد أو مركبات من محيطها، في سياق التحري والبحث عن شركاء محتملين للانتحاري الذي فجر سيارة مفخخة كان يقودها الأحد الماضي، مستهدفاً ثكنة عسكرية في وسط المدينة.
وقال ناشطون إن الجيش أغلق المدينة بالكامل ولا يسمح بالخروج منها، بمن فيهم مربو المواشي والجمال الذين يضطرون إلى الخروج لنقل المياه والحاجيات إلى المراعي الموجودة خارج المدينة.
وقال الناشط مليك تيمياوت، إنّ "السكان يعانون بعض الشيء من التضييق الأمني وغلق المدينة، حيث لم يسمح لمركباتهم الحاملة للمياه والمواد التموينية بمغادرة المدينة إلى حين ورود قرار جديد"، مشيراً إلى أن "المربين وجهوا نداءً إلى السلطات الأمنية والعسكرية للتدخل وحلّ المشكلة" .
بدوره، أكد الناشط عمر تيمان، لـ"العربي الجديد"، أن "سكان البدو الرحل خاصة يعانون منذ أسبوع من الإجراءات الأمنية المشددة جراء الحادث الإرهابي الأخير، إذ مُنع مربو المواشي من الخروج، وأُغلقت جميع المخارج ببلدية تيمياوين".
وأشار إلى أن 60 في المائة من سكان البلدية هم من البدو الرحل، ويحصلون على الماء والمواد الغذائية من البلدية، مطالباً "السلطات المدنية والأمنية والعسكرية بالتدخل العاجل في القضية والفصل فيها، لأن الأمر يتعلق بحالة إنسانية بحت".