الجيش الباكستاني: لا نحتاج إلى مساعدة أميركا

23 اغسطس 2017
باكستان منزعجة من موقف ترامب (نيكولاس كام/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، مساء اليوم الأربعاء، أن قائد الجيش الجنرال، قمر جاويد باجوه، قال خلال لقائه بالسفير الأميركي، ديفيد هيل، إن الجيش الباكستاني لا يحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة الأميركية، مستدركاً بالقول إن ما تريد بلاده أن تعترف واشطن بما قدمته من التضحيات في الحرب على الإرهاب خلال السنوات الماضية.


وجاء في البيان أن قائد الجيش شدّد على أن القوات المسلحة الباكستانية لا تحتاج إلى مساعدة واشنطن ولا تصر على مواصلتها، إنما هي تريد التفاهم مع السلطات الأميركية بشأن الوضع، داعياً الولايات المتحدة الأميركية إلى الاعتراف بما بذلته باكستان من جهود حثيثة لقمع الإرهاب في المنطقة.


وذكر أن باكستان سعت وما زالت إلى إحلال الأمن في أفغانستان؛ لأنه يهم المنطقة كلها، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لم تفعل ذلك لأجل أحد أو للحصول على المساعدة من أية جهة، بل فعلت ذلك لأجل المصالح الوطنية ولأنها ترغب في إحلال الأمن في أفغانستان، مشدداً على أن بلاده لن تألو جهداً في سبيل المصالحة الأفغانية على الرغم من كل ما حصل.


ولفت الجنرال انتباه السفير الأميركي إلى أن الأمن في أفغانستان مهم لأمن باكستان والمنطقة، ولكننا نريد الاعتراف بدور باكستان الريادي، وعدم تهميش ما قدّمناه من التضحيات، مشيراً إلى أن بلاده تمثل خط النار الأول في الحرب على الإرهاب.


كذلك جاء في بيان الجيش أن السفير الأميركي التقى بقائد الجيش في مقر القيادة العسكرية بمدينة راولبندي، وتباحث معه بشأن الاستراتيجية الأميركية، وأنه أكد خلال حديثه أن الولايات المتحدة الأميركية تقدّر جهود باكستان في الحرب على الإرهاب، وهي تعترف بأهمية الدور الباكستاني، لافتاً إلى أن بلاده تطلب من باكستان التعاون في سبيل حلحلة الأزمة الأفغانية.

من جانبه قال وزير الدفاع الباكستاني، خرم دستغير، إن الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان وبيان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خيّبا آمال باكستان، وإنهما مؤسفان جداً، إذ إنهما تهميش للدور الباكستاني وتقليل من شأن ما بذلته باكستان من الجهود، مشدداً على أنه على الرغم من كل ذلك نؤكد أن أرض باكستان لن تستخدم ضد أية دولة.

كذلك ذكر الوزير أن باكستان قدّمت الغالي والنفيس في سبيل إحلال الأمن في المنطقة، وكان من المفروض أن تعترف الولايات المتحدة بهذا الدور البارز، بدلاً من توجيه الاتهامات.
في الأثناء طلب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، رضا رباني، من الحكومة إلغاء زيارة وزير الخارجية الباكستاني المزمعة خلال أيام إلى واشنطن، احتجاجاً على السياسة الأميركية الجديدة.

وكان الرئيس الأميركي قد أشار، الإثنين الماضي، ضمن إعلان استراتيجيته في أفغانستان، إلى إيواء باكستان المسلحين في أراضيها، وهو ما أثار غضب باكستان.