الجيشان السوداني والمصري يناقشان استراتيجية تعاون عسكري مشترك

07 اغسطس 2018
+ الخط -

انطقلت في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، مباحثات عسكرية سودانية مصرية، تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في كافة مجالات التعاون العسكري.

وجاءت المباحثات التي ترأسها رئيسا الأركان في القوات المسلحة السودانية والقوات المسلحة المصرية بعد أيام  من تحرير قوات الأمن السودانية 5 جنود مصريين من قبضة مجموعة ليبية اختطفتهم على الحدود المصرية الليبية.

وقال رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق كمال عبد المعروف، في الجسلة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة، التي بدأت في الخرطوم اليوم، إن التعاون العسكري الاستراتجي بين البلدين يراد له أن يكون نموذجا للتعاون في المنطقة، وأكد أن الاجتماعات ترسي لعهد جديد من التعاون لمواجهة المخاطر والتحديات الإقليمية والدولية.

وأضاف عبد المعروف أن المطلوب من الخرطوم والقاهرة بناء شراكات استراتيجية لضبط الحدود ومكافحة الاتجار بالبشر، وتهريب السلاح والمخدرات، مؤكدا استعداد السودان لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والخروج بخطة مشتركة تخدم مصالح البلدين.

وأكد أن الطرفين يدركان أن "الأمن قضية استراتيجية تُبنى عليها العلاقات السياسية والاقتصادية، لذلك كان لا بد من بناء الشراكات والانفتاح في مجالات التعاون العسكري على جوارنا الإقليمي والعربي والإفريقي".

وأشار إلى تحقيق البلدين "نجاحات عديدة ساعدت في ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجرائم العابرة، ما يجعلهما يضعان أهمية كبرى للمباحثات الحالية كآلية لإرثاء قواعد العمل، وأنها فرصة تفتح مسارات التعاون وتستشرف آفاق جديدة في مختلف المجالات على كافة المستويات".

وأعلن عبد المعروف رغبه بلاده في "تعاون كبير مع مصر في كل مجالات التعاون العسكري، من تدريب وعمليات وتبادل معلومات وبناء قدرات وتبادل خبرات، ومجالات التصنيع العسكري والعمل المشترك".

وكانت الخرطوم قد اقترحت، في وقت سابق، على  القاهرة تشكيل قوات مشتركة على الحدود. ولم يبين الطرفان إذا ما تم مناقشة المقترح خلال مباحثات اليوم .

من جهته، دعا رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد حجازي، إلى "التنسيق الكامل ودعم المصالح الاسترتيجية للبلدين في تأمين الحدود ومحاربة الإرهاب، وتعزيز تأمين البحر الأحمر ومواجهة تداعيات الصراع والتوتر في الإقليم.

كما دعا حجازي إلى "إدارة علاقات البلدين بما يضمن حمايتها من أية محاولات لتعكير صفوها وتخريبها".