منذ أيام، أصدر دونالد ترامب قراراً يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة دولة الاحتلال على أراضي الجولان المحتلة. أشعل القرار وسائل التواصل الاجتماعي، وبادر الفنانون السوريون، المؤيدون والمعارضون، إلى التعليق على الموضوع.
ومع غياب أي تصريح أو تعليق من ممثلي النظام السوري، لعب الفنانون المؤيدون أدوار السياسيين للتعليق على القرار والدفاع عن النظام. إذْ ظهر الفنان دريد لحام ضمن فيديو، يوقّع فيه على عريضة، يقر فيها بأن ولاية كاليفورنيا الأميركية هي جزء من أراضي المكسيك! وفي نهاية الفيديو، يساوي لحام بين شرعية قراره وقرار ترامب. أما الممثلة السورية رغدة، فنشرت مقطع فيديو لها، وهي تؤدي القسم مع جنود النظام السوري، وسط صور بشار في حلب، ضمن ساحة سعد الله الجابري، وأقسمت على "استرداد حدود سورية المخترقة"، وعلى "تحرير الجولان". لكن بعض الفنانين، ورغم تأييدهم للنظام السوري، قرروا التعقيب على الموضوع بشكل حيادي، بعيداً عن التشبيح والدفاع عن النظام، أو تحميله مسؤولية ما يحدث. إذ نشر الممثل أيمن زيدان، صورة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، اكتفى فيها بكتابة: "جولاننا قلبنا".
في حين أن بعض الفنانين السوريين تعاطوا مع القرار كفرصة للترويج والإعلان عن أعمالهم. إذ نشرت الممثلة سلاف فواخرجي مقطعا من فيلمها "رسائل الكرز" الذي تولت إخراجه بنفسها، والذي يتحدث عن قصة حب في الجولان. وأرفقت المنشور بهاشتاغ #جولاننا_لنا، وهاشتاغ #رسائل_الكرز. كذلك فعلت الممثلة نسرين طافش التي قامت بنشر مقطع فيديو تؤدي فيه أغنية "يا جولان ويللي ما تهون علينا"، وأثار المقطع سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدا أن همّ طافش الوحيد في أي حدث طارئ، هو إظهار قدرتها على الغناء وإثبات موهبتها الغنائية. وإلى اليوم، لا يتقبل الجمهور السوري دخول طافش مجال الغناء.
وفي المقابل، فإن الفنانين المعارضين للنظام السوري انقسموا إلى قسمين: الأول، هم الذين سخروا في هذه المناسبة من النظام السوري "الممانع" الذي استمع للقرار ولم يحرك ساكناً، والذي لم يقم خلال السنوات الست والأربعين الماضية بأي محاولة لاسترجاع الجولان. وسخروا من تصرفات إعلام النظام السوري في هذا الوقت، إذْ اكتفت القنوات التابعة له باستخدام هاشتاغات تأمل في عودة الجولان، وتعاملت مع قرار ترامب كدليل على انتصار النظام وقوته! والقسم الثاني هم الذين قاموا بهذه المناسبة بالتأكيد على قضية قديمة متجددة، وهي أن الأسد باع الجولان، وظهر ذلك في منشورات البعض، كالكاتب سامر رضوان، وكذلك في الفيديو الذي نشره المخرج السوري سعيد البطل، لمظاهرة سنة 2011، يردد فيها المتظاهرون شعارات ضد الأسد الذي باع الجولان، على حد زعمهم.
اقــرأ أيضاً
وهنا جاء الدور على بعض الفنانين المؤيدين ليستغلّوا الموجة السائدة، وليركبوا عليها ويزايدوا في وطنيتهم وتأييدهم للنظام، فلعبوا دوراً استخباراتياً بحتاً. إذْ قام الممثل معن عبد الحق، المؤيد للنظام السوري، بإعادة نشر منشور الكاتب المعارض سامر رضوان، والذي يتحدث فيه الأخير عن بيع النظام السوري الجولان لإسرائيل. واتهم معن، رضوان، بجرم الخيانة الإلكترونية العظمى للوطن وللرئيس السوري، وطالب الجهات المختصة، ومن ضمنها فرع مكافحة الجرائم المعلوماتية، بإلقاء القبض على رضوان وسجنه.
ومع غياب أي تصريح أو تعليق من ممثلي النظام السوري، لعب الفنانون المؤيدون أدوار السياسيين للتعليق على القرار والدفاع عن النظام. إذْ ظهر الفنان دريد لحام ضمن فيديو، يوقّع فيه على عريضة، يقر فيها بأن ولاية كاليفورنيا الأميركية هي جزء من أراضي المكسيك! وفي نهاية الفيديو، يساوي لحام بين شرعية قراره وقرار ترامب. أما الممثلة السورية رغدة، فنشرت مقطع فيديو لها، وهي تؤدي القسم مع جنود النظام السوري، وسط صور بشار في حلب، ضمن ساحة سعد الله الجابري، وأقسمت على "استرداد حدود سورية المخترقة"، وعلى "تحرير الجولان". لكن بعض الفنانين، ورغم تأييدهم للنظام السوري، قرروا التعقيب على الموضوع بشكل حيادي، بعيداً عن التشبيح والدفاع عن النظام، أو تحميله مسؤولية ما يحدث. إذ نشر الممثل أيمن زيدان، صورة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، اكتفى فيها بكتابة: "جولاننا قلبنا".
في حين أن بعض الفنانين السوريين تعاطوا مع القرار كفرصة للترويج والإعلان عن أعمالهم. إذ نشرت الممثلة سلاف فواخرجي مقطعا من فيلمها "رسائل الكرز" الذي تولت إخراجه بنفسها، والذي يتحدث عن قصة حب في الجولان. وأرفقت المنشور بهاشتاغ #جولاننا_لنا، وهاشتاغ #رسائل_الكرز. كذلك فعلت الممثلة نسرين طافش التي قامت بنشر مقطع فيديو تؤدي فيه أغنية "يا جولان ويللي ما تهون علينا"، وأثار المقطع سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدا أن همّ طافش الوحيد في أي حدث طارئ، هو إظهار قدرتها على الغناء وإثبات موهبتها الغنائية. وإلى اليوم، لا يتقبل الجمهور السوري دخول طافش مجال الغناء.
وفي المقابل، فإن الفنانين المعارضين للنظام السوري انقسموا إلى قسمين: الأول، هم الذين سخروا في هذه المناسبة من النظام السوري "الممانع" الذي استمع للقرار ولم يحرك ساكناً، والذي لم يقم خلال السنوات الست والأربعين الماضية بأي محاولة لاسترجاع الجولان. وسخروا من تصرفات إعلام النظام السوري في هذا الوقت، إذْ اكتفت القنوات التابعة له باستخدام هاشتاغات تأمل في عودة الجولان، وتعاملت مع قرار ترامب كدليل على انتصار النظام وقوته! والقسم الثاني هم الذين قاموا بهذه المناسبة بالتأكيد على قضية قديمة متجددة، وهي أن الأسد باع الجولان، وظهر ذلك في منشورات البعض، كالكاتب سامر رضوان، وكذلك في الفيديو الذي نشره المخرج السوري سعيد البطل، لمظاهرة سنة 2011، يردد فيها المتظاهرون شعارات ضد الأسد الذي باع الجولان، على حد زعمهم.
وهنا جاء الدور على بعض الفنانين المؤيدين ليستغلّوا الموجة السائدة، وليركبوا عليها ويزايدوا في وطنيتهم وتأييدهم للنظام، فلعبوا دوراً استخباراتياً بحتاً. إذْ قام الممثل معن عبد الحق، المؤيد للنظام السوري، بإعادة نشر منشور الكاتب المعارض سامر رضوان، والذي يتحدث فيه الأخير عن بيع النظام السوري الجولان لإسرائيل. واتهم معن، رضوان، بجرم الخيانة الإلكترونية العظمى للوطن وللرئيس السوري، وطالب الجهات المختصة، ومن ضمنها فرع مكافحة الجرائم المعلوماتية، بإلقاء القبض على رضوان وسجنه.