ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، أن نحو مليون طفل في بريطانيا يهددهم خطر الجوع خلال عطلة المدارس الصيفية، لأنهم يعتمدون بالأساس على الوجبة الساخنة الوحيدة التي تقدمها مقاصف المدارس يومياً.
واعتبرت المنظمة، في تقرير، أن قضية إنهاء الجوع الأطفال في المملكة المتحدة يجب أن تكون على رأس أولويات رئيس الوزراء بوريس جونسون. كما يجب على الحكومة أن تعترف بالحق في الغذاء بإطار القانون بوصفه حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.
وأوضح التقرير أن أطفال الأسر ذات الدخل المنخفض، يتضررون من العطلة الصيفية التي يجب أن تكون مصدر راحة وسعادة.
وأشار إلى أن جمعيات المعونة الغذائية تتوقع زيادة عدد الأسر الفقيرة التي تعتمد على بنوك الطعام في بريطانيا، وخصوصاً بعد أن أغلقت مطابخ المدارس التي يعتمد عليها الأطفال لتناول قطعة توست بالزبدة عند الإفطار صباحاً، ووجبة ساخنة وقت الغداء.
ونقل عن "تروسيل ترست"، أكبر شبكة لبنك الغذاء الوطني في المملكة المتحدة، أنها شهدت زيادة بنسبة 20 في المائة على الطرود الغذائية الطارئة للأطفال في الصيف الماضي، متوقعة ارتفاع العدد هذا الصيف. ومع إغلاق المدارس خلال العطلة الصيفية يواجه ما يصل إلى مليون طفل خطر الجوع.
في الأسبوع الماضي، استضافت مجموعة من البرلمانيين المعنيين اجتماعاً لمناقشة تقرير "هيومن رايتس ووتش" الأخير عن الحق في الغذاء في المملكة المتحدة، الذي خلص إلى بحثنا أن التخفيضات العميقة المستندة إلى التقشف في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية وعلى تمويل السلطة المحلية على مدى العقد الماضي، تركت الأسر المنخفضة الدخل جائعة وتعتمد على المساعدات الغذائية من الجمعيات الخيرية.
وقال التقرير: "باعتبارها خامس أكبر اقتصاد في العالم، فإن لدى المملكة المتحدة موارد وفيرة لضمان عدم وقوع أفقر أسرها في شبكة أمان الرعاية الاجتماعية. ويقع على عاتق المملكة المتحدة أيضاً واجب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان ضمان حصول كل شخص على الغذاء الكافي، إما عن طريق ضمان قدرة الناس على تحمل تكاليفه، أو من خلال توفير برامج المساعدة الغذائية العاجلة للأشخاص المحتاجين".