وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية، نيفين ميميكا، خلال اجتماع سنوي في بروكسل يستمر يومين: "لا يزال انعدام الأمن الغذائي يمثل تحديًا عالميًا. ولذلك ستصل قيمة المبالغ التي قدمها وسيقدمها الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الواقعة بين عامي 2014 و2020 حوالي 9 مليارات يورو تستهدف مبادرات تتعلق بالأمن الغذائي والتغذوي والزراعة المستدامة في أكثر من 60 دولة".
وأضافت "يبرز التقرير العالمي الذي صدر اليوم (أمس) الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالات الإنسانية والإنمائية والسلام لمعالجة الأزمات الغذائية ومنعها. ويمكن أن يساعد وجود شبكة عالمية أقوى في إحداث التغيير على أرض الواقع للأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إلى مثل هذا التغيير".
وقال كريستوس ستيليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، في الاجتماع الذي دارت فعالياته تحت عنوان "الغذاء والزراعة في أوقات الأزمات": "لا تزال أزمات الغذاء تشكل تحديًا عالميًا، ما يتطلب جهودًا مشتركة، في وقت يواصل الاتحاد الأوروبي تكثيف جهوده الإنسانية. وخلال السنوات الثلاث الماضية، خصص الاتحاد الأوروبي أكبر ميزانية للمساعدات الغذائية والتغذوية الإنسانية على الإطلاق، وصلت قيمتها الإجمالية إلى حوالي 2 مليار يورو. وبعد أن أصبحت أزمات الغذاء أكثر حدة وتعقيدًا، أصبحنا بحاجة إلى طرق مبتكرة للتصدي لها ومنع حدوثها. يوفر التقرير العالمي أساسًا لرسم الخطوات التالية للشبكة العالمية من خلال تحسين آليات التنسيق بيننا".
— الفاو بالعربي (@FAOarabic) April 2, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأوضح المدير العام لمنظمة "فاو"، جوزيه غرازيانو دا سيلفا: "يتضح جلياً من التقرير العالمي أنه على الرغم من الانخفاض الطفيف الحاصل في عام 2018 في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو الشكل الأكثر تطرفًا للجوع، فإن الرقم لا يزال مرتفعًا للغاية. ويجب أن نتحرك على نطاق واسع عبر محور العمل الإنساني والتنمية والسلام لتعزيز قدرة الأشخاص المتضررين والضعفاء على الصمود، لأن إنقاذ الأرواح يتطلب إنقاذ سبل العيش".
— POVERTIES (@povertiesdotorg) ١ أبريل ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
بدوره، قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "للقضاء على الجوع، يجب علينا أن نتصدى للأسباب الجذرية للجوع وهي: النزاعات، وعدم الاستقرار، وتأثير الصدمات الناتجة عن المناخ. وهناك حاجة إلى أن يحصل الأطفال الصغار على تغذية وتعليم جيدين، ويجب العمل على تمكين النساء بشكل حقيقي، فضلًا عن تعزيز البنية التحتية الريفية لتحقيق الهدف المتمثل في القضاء على الجوع. كما ستساهم البرامج التي تعزز قدرات المجتمعات على الصمود والاستقرار في تقليص عدد الجياع. هناك شيء واحد نريد من قادة العالم أن يقوموا به: تحركوا وساعدوا في حل هذه النزاعات الآن".
— Haidar Akarar (@HaidarAkarar) ٣٠ مارس ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Haidar Akarar (@HaidarAkarar) ٣٠ مارس ٢٠١٩
|
استنتاجات
وأشار التقرير إلى تراجع طفيف بعدد الأشخاص الذي يواجهون أزمات غذاء، ووصل إلى 113 مليون مقارنة مع 124 مليونا في عام 2017. ومع ذلك، ظل عدد الأشخاص الذين يواجهون أزمات غذائية في العالم يزيد عن 100 مليون شخص خلال السنوات الثلاث الماضية، وارتفع عدد البلدان المتأثرة بأزمات الغذاء. علاوة على ذلك، هناك 143 مليون شخص إضافي في 42 دولة أخرى على بعد خطوة واحدة فقط من الوقوع في دائرة الجوع الحاد.
وبيّن أن ما يقرب من ثلثي الأشخاص الذين يعانون من الجوع الحاد يتواجدون في 8 بلدان فقط هي أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا ودولة جنوب السودان والسودان وسورية واليمن. وبقيت مستويات الجوع في 17 دولة أخرى عند المستوى دون تغيير أو شهدت ارتفاعًا.
— Royal Arakan (@RealBasi) ٣٠ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويؤكد التقرير أن الظروف المناخية والكوارث الطبيعية تسببت في وقوع 29 مليون شخص آخر في دائرة الأمن الغذائي الحاد خلال عام 2018. ويلفت إلى عدم إجراء تحليل الوضع في 13 دولة، بما في ذلك كوريا الشمالية وفنزويلا، بسبب الفجوات في البيانات.
والجدير ذكره أن آخر نسخة من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية الصادر عن "فاو" في سبتمبر/أيلول 2018، أشارت إلى أن 821 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع.