الجنسية التركية للاجئين السوريين ذوي الكفاءات والأغنياء

09 يوليو 2016
سيجري درس الملفات الأمنية أولاً (سبنسر بلات/ GETTY)
+ الخط -


بدأ تسريب بعض تفاصيل مشروع منح الجنسية التركية للاجئين السوريين، إلى وسائل الإعلام التركية، إذ تشير المعلومات إلى أن ذوي الكفاءات والأغنياء من اللاجئين السوريين هم المستفيدون من المشروع.

ومن المنتظر أن تمنح الجنسية التركية في خطوة أولى لنحو 30 ألف لاجئ، بعد التأكد من ملفاتهم الأمنية، ليصل العدد الكلي إلى 300 ألف شخص مع انتهاء المشروع.

وبحسب صحيفة "خبر تورك" الموالية للحكومة التركية، فإن فكرة منح الجنسية التركية للاجئين السوريين من ذوي الكفاءات كانت على طاولة المناقشة، قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/ حزيران من العام الماضي، لكنها تأجلت خوفاً من استخدام الأمر في الدعايات الانتخابية.

وبحسب الصحيفة، فإن الأمر لا يتعلق باللاجئين السوريين فقط بل يهدف إلى إعادة النظر في سياسات الهجرة في الدولة التركية عموماً، للاستفادة من ذوي الخبرات، القادرين على إغناء تركيا في مجال العلوم والتكنولوجيا، والقادرين على المساهمة في الاقتصاد التركي.

وتطاول عمليات التجنيس عدة شرائح، يأتي على رأسها ذوو الياقات البيضاء؛ أي الأطباء والمهندسين وغيرهم، وفي المرتبة الثانية الفنيون والعمال، وتسعى الحكومة إلى دمج هؤلاء في نظام العمل.

أما الشريحة الثالثة التي ستستفيد، فهي فئة رجال الأعمال والأغنياء من السوريين، لتسهيل قدرتهم على الاستثمار في تركيا، وإبعادهم عن فكرة الهجرة إلى أوروبا، كما تمنح الجنسية للمعارضين السوريين البارزين، المعرّضة حياتهم للخطر من قبل النظام السوري.



وتؤكد الصحيفة بأن عملية التجنيس ستكون تدريجية، ففي الخطوة الأولى يتم البحث عن اللاجئين من ذوي المهن المطلوبة، والمقدر عددهم بين 30 إلى 40 ألف شخص. والهدف النهائي يكون منح الجنسية لما يقدر عدده بنحو 300 ألف لاجئ سوري. ولن يسمح للحاصلين الجدد على الجنسية بالتصويت في الانتخابات التي تجري خلال العام الأول من حصولهم عليها.

وبحسب القوانين التركية الحالية، فإن القانون يشترط للحصول على الجنسية أن يقيم مقدم الطلب في البلاد خمس سنوات على الأقل.

وتوضح الصحيفة أن من الممكن أن يتم إصدار قانون خاص بمنح الجنسية للسوريين ممن أقاموا في تركيا أقل من تلك المدة، بعد المرور بتدقيق أمني عالٍ تعمل عليه المخابرات التركية.

وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة تتخذ كل الإجراءات اللازمة، لمنع أي فهم سلبي من قبل المواطنين الأتراك حيال منح الجنسية للاجئين.

ورجحت أن تبدأ الحكومة التركية بحملة للتخفيف من اعتراض المواطنين على منح السوريين الجنسية، عبر الإشارة إلى معركة جناكالة (غاليبولي) التي انتصر خلالها الجيش العثماني الذي حارب فيه السوريون جنباً إلى جنب مع المواطنين الأتراك، ضد الجيش البريطاني آنذاك، ومنعوه من التقدم واحتلال إسطنبول؛ عاصمة الخلافة في ذلك الحين.​




المساهمون