الجنرال الهندي أباهيجيت جوها يتسلم مهامه رئيساً لفريق المراقبين بالحديدة المنية

05 أكتوبر 2019
غريفيث وجوها (حساب مبعوث الأمم المتحدة/تويتر)
+ الخط -
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، السبت، أنّ الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، تسلّم مهامه رسمياً، كثالث رئيس لفريق المراقبين الدوليين المعنيّ بمتابعة تنفيذ اتفاق استوكهولم، بشأن وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية.

وقال غريفيث، في بيان مقتضب على حسابه في "تويتر"، اليوم السبت: "يسرني أن أرحّب بزميلي الجنرال جوها الذي تسلّم مهامه كرئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وأتطلّع إلى العمل معه من أجل تطبيق الاتفاق".



وجوها ثالث رئيس لما يُعرف بـ"لجنة تنسيق إعادة الانتشار"، التي تألّفت من ممثلين عن الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وترأسها الأمم المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وتسلّم الجنرال الهندي لمهامه رئيساً للبعثة، بعد أسابيع من إعلان الأمم المتحدة تعيينه، خلفاً للجنرال الدنماركي السابق مايكل لوليسغارد.

ويُعَدّ جوها أحد الضباط الذين عملوا مع الأمم المتحدة في أكثر من مهمة، وهو متقاعد، ويتمتع بخبرة عسكرية تمتد لنحو 39 عاماً، وتخرّج من كلية أركان الدفاع والكلية الحربية والدفاع الوطني في الهند.

وحسب المعلومات المنشورة على موقع الأمم المتحدة، تعود أول مهمة لجوها ضمن المنظمة، إلى كمبوديا، حيث عمل مراقباً عسكرياً بين عامي 1992 و1993، وعمل مستشاراً عسكرياً في إدارة عمليات حفظ السلام، بين عامي 2009 و2013.

وبعد تقاعده في الجيش الهندي، في عام 2013، عمل جوها رئيساً لفريق الخبراء المعنيّ بالتكنولوجيا والابتكار في عمليات المنظمة لحفظ السلام، وفي الفريق المستقل الرفيع المستوى المعنيّ بالسلام، وقاد عدداً من التحقيقات في أفريقيا والشرق الأوسط.

الجدير بالذكر، أنّ الجنرال الهندي هو ثالث مسؤول عسكري أممي يشغل هذا المنصب، وجاء تعيينه بعد شهرين من استقالة لوليسغارد، وفي ظل صمود الاتفاق المبرم بشأن الحديدة، على صعيد العمليات العسكرية الواسعة، إلا أنّ خروقات وقف إطلاق النار، كما تقول مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، تتواصل بوتيرة يومية يتبادل فيها الطرفان الاتهامات.

وخلافاً لسلفه لوليسغارد، وأول رئيس للجنة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت (استمر شهراً واحداً)، اللذين تزامنت مهمتهما مع تعقيدات شديدة، يأتي الجنرال الهندي في ظل بوادر تهدئة، بدأت أخيراً، بإعلان الحوثيين وقف استهداف السعودية، في مقابل إبداء الأخيرة ترحيباً بهذا الإعلان.

ويُعَدّ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، أبرز مخرجات جولة مشاورات رعتها الأمم المتحدة، في السويد، واتُّفق خلالها على وقف إطلاق النار في المدينة التي تحتل أهمية استراتيجية، وتضم الميناء الرئيسي الذي تصل إليه أغلب الواردات والمساعدات الإنسانية إلى البلاد.