الجزائر.. وزارة التجارة تسحب "الدواء المعجزة" من الأسواق

08 ديسمبر 2016
أكثر من مليون جزائري اقتنوا الدواء (فيسبوك)
+ الخط -
قررت وزارة التجارة الجزائرية سحب المكمل الغذائي، أو "الدواء المعجزة"، المعروف باسم "رحمة ربي"، الموجّه لعلاج مرضى السكري، من الأسواق والصيدليات. ودعت، في بيان لها أمس الأربعاء، جميع المرضى إلى "عدم استهلاك المنتج حتى ظهور نتائج التحليل، التي تتكفل بها مصالح المراقبة وقمع الغش، التابعة للوزارة، من أجل التدقيق في مكونات الدواء".

من جهته، توعّد وزير الصحة الجزائري، عبد المالك بوضياف، الصيدليات المخالفة للقرار بعقوبات صارمة، محذّراً، في تصريحات نقلتها القناة الجزائرية الرسمية، من "استعماله إلى غاية استكمال التحاليل على مكوناته العلاجية"، داعيًا مرضى السكري إلى "احترام تعليمات الأطباء، وأخذ العلاج الكيميائي الموجه إليهم قبل استعمال المنتج".

وأضاف بيان وزارة الصحة، الذي وزع على مختلف المديريات الصحية في الجزائر، أن "المنتج لا تنطبق عليه صفة دواء"، لأن صفة الدواء تنطبق على أي منتج صيدلاني يستوفي كل الشروط التي ينص عليها التنظيم الصحي لترويج الأدوية، بحسب قوانين وزارة الحصة الجزائرية.

وتتمثل هذه الشروط، بحسب البيان، في ضرورة خضوعه للتحاليل والتجارب العيادية، قبل أن يتم تسجيله والترخيص بتوزيعه على سوق الأدوية في الجزائر، ومنه إلى الصيدليات، وهي الشروط التي لم يستوفها المكمل الغذائي "رحمة ربي".


وفي سياق ذي صلة، نبّهت الفيدرالية الجزائرية لمرضى السكري، في بيان لها، إلى أن المكمل الغذائي تسبب في مضاعفات صحية خطيرة للمرضى، وخاصة من استعملوه دون اعتماد الأدوية التي نصح بها الأطباء، وهو ما استدعى دخولهم المستشفيات.

ويبقى السؤال المطروح هو كيف تم تسويق المنتج دون حصول المؤسسة المنتجة، ومن ورائها مكتشف المكمل الغذائي، الدكتور توفيق زعيبط، على رخصة التسويق الطبية من وزارة الصحة والتجارة؟

ويعيش الشارع الجزائري حالة من القلق والتوجّس عقب اتّخاذ قرار سحب المنتج، بعد أن اقتناه ما يزيد عن مليون مريض بالسكري، عقب عملية ترويج غير مسبوقة عبر وسائل الإعلام الخاصة، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، ليفتح اليوم باب التأويلات، ويخلق جدلًا لدى المواطنين في البلاد، فمن يتحمل المسؤولية؟ خصوصًا أن الأمر يتعلّق بصحّة المواطن في الدرجة الأولى.