الجزائر: هجوم مسلح على منشأة للغاز ولا ضحايا

18 مارس 2016
لا يزال الجيش يلاحق المجموعة المسلّحة (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الجزائرية أن مسلحين اثنين حاولا، صباح اليوم الجمعة، الاعتداء بواسطة صواريخ تقليدية الصنع على منشأة غازية تابعة لشركة "ستاتويل" واقعة في منطقة كراشبة قرب مدينة المنيعة في ولاية غرداية (نحو 875 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائرية).

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر رسمي قوله إن "إرهابيين اثنين أطلقا صبيحة اليوم الجمعة في الساعة السادسة صباحاً صواريخ تقليدية الصنع على منشأة غازية واقعة بمنطقة كراشبة".

وأكد البيان أن الهجوم لم يخلف أية ضحية، ولم يتم تسجيل أية خسارة مادية، وأنه تم إحباط الاعتداء، وأن مسار الإنتاج بالموقع متواصل بشكل طبيعي.

واستأنفت منشأة الغاز التابعة لـ"ستاتويل" النفطية، العمل بعد ساعات من الهجوم. ولفتت الشركة، في بيان، اليوم، إلى استهداف منشأتها، صباحاً، في نحو الساعة السادسة بالتوقيت المحلي.

وأوضحت الشركة أن الهجوم لم تتخلله أية خسائر بحسب التقييم الأولي، مؤكّدة أنها بصدد إجراء تقييم عام على الوضع بعد الهجوم، كما أنها وضعت منظومتها للمعلومات والاتصالات وأجهزة الاستجابة في حالة طوارئ.

وأطلقت المجموعة المسلّحة صواريخ من مسافة بعيدة، ما جنب المنشأة الغازية كارثة حقيقية.

بدوره، أوضح مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، أن التحذيرات التي تلقتها قوات الجيش والوحدات المرابطة على الحدود مع كل من مالي وليبيا وتونس، حول إمكانية استهداف منشآت حيوية جنوبي البلاد، دفعت بقوات الجيش إلى رفع مستوى الحذر إلى ما يشبه "حالة حرب"، وهو ما جنب وقوع كارثة حقيقية، فيما لو نجحت المجموعة المسلحة في الاقتراب أكثر من المنشآت النفطية.

وبيّن أنّ "وحدة من الجيش كانت ترابط قرب المنشأة تدخلت على الفور، وقامت بالرد على مصدر القذائف وأحبطت الهجوم المسلّح".

وما تزال قوات الجيش تلاحق المجموعة المسلحة، كما أغلقت المنطقة لمحاصرة المسلحين.

ووصل مسؤول عسكري رفيع من العاصمة الجزائرية إلى مكان الحادث، لاستطلاع الوضع والإشراف على عملية ملاحقة المجموعة المسلّحة.

وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها منشأة نفطية لهجوم مسلّح، بعد الهجوم الدامي الذي استهدف منشأة الغاز تيقنتورين بعين صالح في ولاية اليزي (جنوباً)، في يناير/كانون الثاني 2013، على يد مجموعة تتكون من 32 مسلحاً، والذين احتجزوا 700 من العمال والموظفين الأجانب.


اقرأ أيضاً: الجيش الجزائري يقتل مسلحا ويدمر مخابئ أسلحة