الجزائر: سلال يستبعد العمل الإرهابي في حادث الطائرة المنكوبة

27 يوليو 2014
الأحوال الجوية قد تكون سبب تحطم الطائرة(سيا كامبو/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استبعدت الحكومة الجزائرية أن تكون الطائرة الإسبانية المستأجرة لصالح الخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت تقوم برحلة من واغادوغو إلى الجزائر، الخميس الماضي، قد تحطمت بفعل عمل إرهابي.

وقال رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، للصحافيين، أمس السبت، في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر، إنه "يستبعد أن يكون حادث سقوط الطائرة بفعل عمل إرهابي، كون المنطقة التي سقطت فيها ليس فيها جماعات مسلحة، كما أن ضرب الطائرة بصاروخ على بعد نحو 10 آلاف متر أمر صعب جداً ويتطلّب تجهيزات".

وكان سلال يرد على سؤال حول احتمال أن تكون إحدى المجموعات المسلحة التي تتمركز في منطقة غاو شمال مالي، وراء حادث تحطم الطائرة، وخاصة أن المجموعات المسلحة حصلت في الفترة الأخيرة على أسلحة ثقيلة من ليبيا بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

ودفع سلال باتجاه فرضية أن يكون سوء الأحوال الجوية سبب تحطم الطائرة، مشيراً إلى أن "الظروف الجوية كانت قاسية جداً بسبب كتل السحاب والرياح القوية، وهذه الأمور قد تخلق ظروفاً صعبة تؤثر على الملاحة الجوية".

وأكد المسؤول الجزائري أنه "إذا كان السقوط بسبب أمر داخل الطائرة، فإن التحقيق سيبيّن النتيجة، خاصة مع استرجاع الصندوق الأسود"، لكنه استبعد أن تكون الطائرة قد تعرضت لعطب تقني تسبّب في تحطمها، وذكر أن "الطائرة كانت قد خضعت لمراقبة تقنية في فرنسا".

ورداً على انتقادات حادة وجهتها الصحف الجزائرية بشأن انفراد السلطات الفرنسية بالصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة، رغم أن الرحلة تحت مسؤولية الخطوط الجوية الجزائرية، قال  سلال إن "التحقيق يجري بمشاركة كل الأطراف: الجزائر ومالي وبوركينا فاسو وفرنسا والشركة الصانعة للطائرة والشركة الاسبانية".

وكان الرئيس المالي، أبو بكر كايتا، قد أعلن، الجمعة، عن العثور على حطام الطائرة، علماً أنه لم ينج أي أحد من ركابها الـ116 الذين يحملون جنسيات مختلفة من بينهم 6 جزائريين.

وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت، الخميس الماضي، عن فقدان الاتصال بطائرة كانت تقوم برحلة بين واغادوغو والجزائر، بعد 50 دقيقة من إقلاعها من مطار واغادوغو، قبل أن يعلن، فجر الجمعة الماضي، عن تحطم الطائرة في منطقة غوسي بالقرب من مدينة غاو، شمال مالي.