طالبت صحيفتا "الخبر" و"الوطن" المعارضتان في الجزائر بإجراء تحقيق حول حادث الحريق الضخم الذي شبّ في مطبعة مشتركة تملكها الصحيفتان، في منطقة قسنطينة شرق الجزائر.
وأصدرت "الخبر" و"الوطن" بياناً أبقى أسباب الحادث مفتوحة، بينها إمكانية افتعال الحريق، وطالبتا بـ "إجراء تحقيق معمّق لتحديد ملابسات الحادث".
وأوضحتا أنه "بالنظر إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، فإن المطبعة متوقفة حالياً بسبب الحريق الذي شب، رغم أن الموقع مجهز بوسائل رصد الحرائق الضرورية التي تستجيب للمقاييس المعمول بها"، لكنهما "اتخذتا الإجراءات والتدابير لضمان وصول اليوميتين والصحف الصادرة عنها إلى القراء، خاصة في شرق البلاد".
وأكد البيان المشترك أن لا إصابات في صفوف العاملين في المطبعة.
وشددتا على أن "هذا الحادث لن يثني من عزيمة الجريدتين في مواصلة إعلام القراء بكل موضوعية"، في إشارة إلى رفض الصحيفتين الخضوع لمجموعة ضغوط تمارس عليهما منذ فترة.
وكان حريق ضخم قد اندلع في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء في المطبعة، وهي واحدة من خمس مطابع تملكها الصحيفتان موزعة على مناطق شرق وغرب ووسط وجنوب الجزائر. وقالت هيئة الدفاع المدني إن الحادث شبّ في مخزن الورق وبقايا الورق المسترجع، وامتد إلى باقي أجزاء المطبعة.
وكان رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، يوم السبت الماضي، قد صنّف صحيفة "الخبر" ضمن "القطب المعارض للرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، معتبراً أنها "تتبنى مواقف مناوئة لسياسات الحكومة ورئيس الجمهورية".
وتحافظ "الخبر" و"الوطن" منذ تأسيسهما بداية عام 1990 على مواقف مستقلة ومعارضة للسلطة، وهو ما عرضهما لمنع الإشهار والإعلانات الحكومية التي تحتكر توزيعها وكالة حكومية منذ عام 1998.