الجزائر تعلن مقتل 119 شخصاً بتحطّم الطائرة في مالي

25 يوليو 2014
وزير النقل الجزائري أكد مقتل ركاب الطائرة(فاروق باتشي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

عثرت السلطات المالية على حطام الطائرة الجزائرية في منطقة قوسي، قرب الحدود بين مالي وبوركينا فاسو. وأكد وزير النقل الجزائري، عمار غول، أن الطائرة الجزائرية التي فقد الاتصال بها في أجواء مدينة غاو، شمال مالي، قد تحطمت فوق كثبانٍ رملية بالقرب من مدينة غاو المالية، وقتل جميع ركابها.

وأضاف، في مؤتمر صحافي عقده في مطار الجزائر الدولي، يوم الخميس، أن "هناك معلومات تفيد بسماع انفجار نجم عن سقوط الطائرة الإسبانية التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وكانت تحمل 119 مسافراً".

وأشار إلى أن "أجزاء من حطام الطائرة شوهدت في منطقة الكثبان بلوكسي، في مالي، بعد عمليات تمت بالتنسيق مع السلطات المالية وفرنسا". ولفت إلى أن "السلطات الجزائرية أرسلت طائرات عسكرية للبحث عن الطائرة المنكوبة". 

وكان الرئيس المالي، أبو بكر كايتا، قد أعلن عن رصد حطام الطائرة الجزائرية بين بلدتي أجيلهوك وكيدال، شمال مالي.  

وكان على متن الطائرة 119 راكباً، بينهم ستة إسبان، هم طاقم الطائرة، وركاب من جنسيات أوروبية وأفريقية وعربية.

وكانت سلطات الملاحة الجوية الجزائرية قد فقدت الاتصال بطائرة من طراز "ماك دونالد 83"، استأجرتها من الشركة الإسبانية "سويفت اير"، عندما كانت فوق أجواء مدينة غاو المالية القريبة من الحدود بين مالي والجزائر، ما يعني أنها كانت على مقربة من دخول الأجواء الجزائرية.

وقال رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، يوم الخميس، إن الطائرة اختفت في غاو، وكان آخر اتصال بين طاقمها وبرج المراقبة عندما كانت فوق نيامي، عاصمة النيجر.

وكانت الطائرة أقلعت من مطار واغادوغو، صباح الخميس، ويعود آخر اتصال أجرته مصالح الملاحة الجوية مع طاقم الطائرة إلى يوم الخميس، بعد 50 دقيقة من إقلاعها.

واستبعد مراقبون أن يكون عطب تقني وراء تحطم الطائرة، خصوصاً بعدما أعلنت هيئة الطيران الفرنسية أن الطائرة المنكوبة كانت قد عرضت على الفحص التقني، قبل ثلاثة أيام في مرسيليا.

وحتى الآن، ترجح فرضية الأحوال الجوية بسبب عاصفة رملية تسببت في سوء الرؤية، وتدعم هذه الفرضية المعلومات التي تحدثت عن تقدم طاقم الطائرة بطلب الى سلطات الملاحة الجوية للسماح بتغيير مسار الطائرة.

ويأتي هذا الحادث بعد خمسة أشهر من حادث سقوط طائرة جزائرية في منطقة عين كرشة، في ولاية أم البواقي، الذي أودى بحياة مئة وشخصين، غالبيتهم من جنود الجيش، والذي نجا منه شخص واحد.

المساهمون