الجزائر تطلق خطة لتوطين صناعة الأدوية

31 اغسطس 2020
تراجعت حصة الدواء الجزائري في البلاد من 30 إلى 10% فقط(Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الجزائرية عن مسعى جديد لإعادة توطين صناعة الأدوية عبر تشجيع مؤسسات الإنتاج المحلية الحكومية والخاصة، وخفض واردات البلاد من الأدوية وتقليصها بما يوفر للبلاد ما يقارب نصف مليار دولار قبل نهاية العام الجاري.

وشدد بيان مجلس الوزراء المنعقد مساء أمس الأحد على ضرورة أن تضع الحكومة خطة لمرافقة الشركة الحكومية لصناعة الأدوية (صيدال)، لتمكينها من استعادة ريادتها في إنتاج الأدوية في البلاد "واسترجاع حصتها السابقة من السوق الوطنية، التي كانت 30 بالمائة قبل أن تنخفض إلى 10 بالمائة بفعل التلاعبات لمصلحة الاستيراد"، إذ يقدَّر حجم سوق الدواء في الجزائر بقرابة أربعة مليارات دولار.

وتتضمن الخطة الحكومية إعطاء الأولوية لرفع الإنتاج الوطني لصناعة الأدوية وتقليص فاتورة الاستيراد بـ 400 مليون دولار نهاية السنة الجارية، والتركيز على فتح المجال أمام الشباب والمؤسسات الناشئة لولوج عالم الصناعة الصيدلانية وتصدير منتجاتهم، إضافة إلى ضبط عمليات توريد الأدوية وفقاً للحاجيات الوطنية، ومراقبة مخزون الأدوية لمنع الاستيراد العشوائي.

وتتضمن الخطة " التصدي للمخابر واللوبيات المتورطة في عمليات استيراد أدوية بطريقة سرية لمحاربة الإنتاج الوطني وتهريب العملة الصعبة.

وعهدت الحكومة إلى الوكالة الوطنية للصناعة الصيدلانية التي أصبحت تحت وصاية وزارة الصناعة الصيدلانية صلاحيات لضبط وتنظيم السوق وتنمية الصناعة الصيدلانية. وتهدف الخطة إلى تكيّف سوق الدواء في الجزائر مع المقاربة الاقتصادية الجديدة الهادفة إلى تشجيع الإنتاج الوطني بتوفير العملة الصعبة والعناية بصحة المواطن.

وتركز توجهات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحسب خطاباته الأخيرة، إلى تطوير صناعة الأدوية في الجزائر، في علاقة بتخطي السوق المحلي إلى الأسوق الأفريقية، التي تبقى بحاجة إلى الأدوية الأقل كلفة، خاصة في حال إتمام مشاريع النقل بالسكك الحديدية إلى الجنوب والطريق الصحراوي العابر إلى أبوجا في نيجيريا.

ويعزز هذا التوجه تصديق الجزائر على الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرّة القارية الأفريقية والبروتوكولات الملحقة به، الذي سيدخل حيّز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني المقبل.

المساهمون