الجزائر ترفض زيادة توريد الغاز لمصر

01 يناير 2015
الجزائر تعهدت بزيادة شحنات الغاز لمصر بدءا من 2017(أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية إن شركة سوناطراك الجزائرية (حكومية)، أكدت للوزارة، رسميا، التزامها بتوريد 6 شحنات من الغاز المسال لمصر خلال العام المقبل، على أن تتم زيادة الشحنات اعتبارا من عام 2017.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المسؤول نفسه، الذي طلب عدم ذكر اسمه، تأكيده أن وزير البترول المصري، شريف إسماعيل، طلب، خلال محادثاته في الجزائر مع وفد من شركة سوناطراك، مضاعفة عدد شحنات الغاز المسال المصدرة لمصر.

غير أن الشركة الجزائرية أكدت عدم قدرتها على الاستجابة للطلب المصري.

وقام وزير البترول المصري، مطلع هذا الأسبوع، بزيارة الجزائر، لتوقيع عقد بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وسوناطراك في العاصمة الجزائرية، لتوريد 6 شحنات من الغاز الطبيعي المسال من الجزائر لمصر بكمية 850 ألف متر مكعب.

 وبإمكان مصر تصدير الغاز الطبيعي المسال، ولكن لا يمكنها استيراده دون تشغيل محطة لإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية.

وقالت شركة هوج النرويجية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنها وقعت عقدا مدته خمس سنوات مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لتزويدها بأول محطة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال، وتحويله إلى غاز طبيعي، وذلك بنهاية الربع الأول من 2015.

وتعد مصر حاليا مناقصة لاستئجار مركب ثان لإعادة التغويز، من أجل تسهيل استيراد الغاز الطبيعي المسال.

وأدى الانخفاض المطرد في إنتاج الغاز وتوخي الشركات الأجنبية الحذر من زيادة الاستثمار، فضلا عن دعم الأسعار ونمو الاستهلاك، إلى أسوأ أزمة في الطاقة تشهدها مصر منذ عقود.

وتعتمد مصر، البالغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمة، بكثافة على الغاز لتوليد الكهرباء، ومن ثم تسارع لتدبير إمدادات من الغاز الطبيعي، والتي لا يمكن لحلفائها من دول الخليج العربية توفيرها.

المساهمون