الجزائر تربط ارتفاع النفط بمشاورات دولية لتثبيت الإنتاج

قال وزير الطاقة الجزائري، صالح خبري، اليوم الأربعاء، إن ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية إلى مستوى 40 دولاراً، جاء نتيجة مباحثات تجرى حالياً بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، ومنتجي النفط عبر العالم، لعقد اجتماع لتثبيت مستوى الإنتاج.

وأضاف خبري في تصريحات صحافية، على هامش منتدى دولي حول الخدمات النفطية، بالجزائر العاصمة: "في انتظار هذا الاجتماع الذي سيكون ربما بين 20 مارس/آذار الجاري أو مطلع أبريل/نيسان القادم.. ستبقى السوق النفطية غير مستقرة وتنتظر نتيجة المباحثات المرتقبة".

وسجل سعر خام برنت، أمس الثلاثاء، أعلى سعر له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، عند 41.33 دولاراً للبرميل، وتم تداوله اليوم الأربعاء فوق 40 دولاراً للبرميل.

وتجري منذ أيام مشاورات دولية لعقد اجتماع بين المنتجين وبين أوبك والمنتجين خارجها، لبحث أسعار النفط، لكن لم يتم بعد تحديد موعد للاجتماع.

وتعد الجزائر، إحدى دول أوبك، ويبلغ إنتاجها مليون و200 ألف برميل يومياً، كما تعتمد بنسبة 97% من مداخليها من العملة الأجنبية على عائدات النفط.

وحسب وزير الطاقة الجزائري، فإن: "سوق النفط حالياً، تعاني تخمة في المعروض ومحدودية في الطلب".

وتابع: "الاتفاق الذي تم بين روسيا والمملكة العربية السعودية سابقاً لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني 2016، هو مرحلة أولى مهمة لإعادة توازن واستقرار السوق البترولية لكنها غير كافية".

وكانت الجزائر قد أيدت، الأسبوع الماضي، قرار تجميد الإنتاج في الاجتماع القادم لدول أوبك والدول المنتجة خارجها، لتجميد الإنتاج، كمرحلة أولى لمدة تصل حتى خمسة أشهر.

وتوصلت السعودية وروسيا، وهما أكبر مصدرين للنفط في العالم، الشهر الماضي إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير/ كانون الثاني الماضي، لدعم الأسعار، وذلك إذا اتفقت الدول الأخرى على المشاركة في أول اتفاق نفطي عالمي في 15 عاماً.

وأكد الوزير الجزائري أنه: "إذا لم يؤثر القرار على السوق سنكون مضطرين للمرور إلى مرحلة ثانية، وهي الخفض في الإنتاج، وهذا سيتم بمشاركة كل الدول المنتجة".

 
اقرأ أيضاً: الكويت تتوقع سعرا للنفط بين 40 و60 دولارا