الجزائر: تحذير من خطر صراع الطوائف على الأمة الإسلامية

26 ديسمبر 2016
نبذ العنف والتطرف (فاروق بطيش/Getty)
+ الخط -
حذّر الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، من خطر صراع الطوائف والديانات على وحدة الأمة الإسلامية، مؤكداً خلال رسالة له نبذ كل أشكال العنف وجرائم الإرهاب.

ودعا الرئيس بوتفليقة في رسالة إلى المشاركين في الطبعة الـ 18 لانطلاق أسبوع القرآن الكريم، العلماء وطليعة الأمة الإسلامية، أن يدافعوا عن صورة الإسلام المستهدف "عمداً وظلماً من طرف أوساط حاقدة وبين مجتمعات لا تعرف عنه الكثير".

وذكّر في رسالته التي قرأها نيابة عنه المستشار في الرئاسة الجزائرية، محمد علي بوغازي، أن " الإسلام لا يعترف بالغلو في الدين ولا يرضى بالتطرف فيه ولا يسمح بالتشدد في تنفيذ تعاليمه".

 كما شدد الرئيس الجزائري في رسالته على ضرورة مضاعفة المبادرات والمساعي السياسية والدبلوماسية من أجل حل النزاعات التي يعرفها العالم العربي والإسلامي، قائلاً: "إنّ دماء المسلمين تزهق في جل ربوع أمتنا العربية الإسلامية".

وأكد أهمية "نبذ العنف ورفض استعمال ديننا السمح الحنيف بأي طريقة تهدد وحدة الأمة الإسلامية، فإن ارتكاب هذه الجرائم النكراء والمكائد الخسيسة من سفك دماء المسلم عندالله، عز وجل، من أعظم المحرمات وأكبر الجرائم، وهي أول ما يسأل عليها الإنسان يوم الحساب".



ودعا بوتفليقة إلى "الاحتكام إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ورفع رسالته السمحة كمساهمة منا في بث روح الرحمة في القلوب والسكينة في النفوس، والأمن والسلام في الميدان والعدل والإنصاف في حلول المشاكل، والوحدة بين أبناء أمة واحدة موحدة بكتاب الله عز وجل".

من جهة أخرى، نوّه الرئيس الجزائري بافتخار بلاده بالوسطية ومراجعها الدينية وبوسطية منهجها السياسي، حتى في اجتياز المحن، مثمناً أيضاً الجهود المبذولة من أجل تحقيق التمسك بهذه الوسطية في الزوايا الوطنية والمعاهد العلمية والمؤسسات الدينية.

 وأكد الرئيس، بحسب ما جاء في الرسالة، "ضرورة إجراء العديد من الدراسات ذات الصلة بالتمكين لهذه الوسطية، حتى تظل زاداً روحياً يغذي الوطنية، ويزرع المثل العليا في نفوس بناتنا وأبنائنا، ويشيع ثقافة الاعتدال بين الساكنة في الفكر والقول والعمل".

وبخصوص الوضع في الجزائر، قال إنّ فعاليات الملتقى العلمي الذي ينظم في إطار أسبوع القرآن الكريم، من شأنها أن تسفر عن "نتائج تتجاوب مع التطلعات المحلية والإقليمية، وأن تخرج بمشاريع تجمل تدين المجتمع وتهذب سلوكه، وتنفي عن الإسلام تلك الصورة المشوهة التي يراد لها أن تلتصق به".