وقال رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي إن "الحكومات الأفريقية مدعوة إلى تعزيز التنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف".
واعتبر أن "الهزيمة العسكرية لداعش في العراق وسورية تمثل دون شك تقدما في مجال المكافحة الشاملة للإرهاب، لكنها خلفت تهديدات جديدة للعالم ليست قارتنا في منأى عنها للأسف".
وكشف أويحيى أن هذه التهديدات تجبر الحكومات الأفريقية على تسخير المزيد من الموارد لمواجهة التهديدات المتعلقة بعودة المقاتلين الأجانب نحو وطنهم الأصلي "خاصة بالنظر للعدد الكبير للشباب الأفريقي الذين انضموا لصفوف الإرهاب خارج أوطانهم، وبالنظر لحركات التجنيد وتحضيرات الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الصحراوي لاستقبالهم وتجنيدهم".
واعتبر رئيس الحكومة أن "هذه العناصر الخطيرة التي خضعت لتكوين أيديولوجي وعسكري، وما فتئوا يطورون طريقة عملهم. وكذا تطوير العلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان، التي اتخذت أبعادا كبيرة سيما في منطقة الساحل الصحراوي".
وحذر المسؤول الجزائري من "تفاقم العلاقة بين المجموعات الإرهابية وشبكات الجريمة والمخدرات، والتي تم توثيقها في اجتماع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي كرس أساسا لهذا الموضوع، فضلا عن اجتماع مجموعة عمل دول غرب أفريقيا".
وأوضح أن الجزائر احتضنت هذين الاجتماعين خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفاً أن "هذه مسألة ينبغي أن تٌوليها قارتنا المزيد من الاهتمام مع التفكير بشكل خاص في وضع أداة معيارية إقليمية لمكافحة هذه الآفة".
وأكد أويحيى أن الجزائر مستعدة لتقاسم تجربتها التي اكتسبتها في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وفي مجال القضاء على الراديكالية.