في سابقة هي الأولى من نوعها، أحبطت مصالح الجمارك الجزائرية أول من أمس، عملية إدخال لملابس إسرائيلية الصنع إلى الجزائر، بعدما تمكنت من حجز 3 حاويات من 40 قدما معبأة بألبسة تحمل وسم وعلامة "صنع في إسرائيل" تم استيرادها من الصين من طرف شركة خاصة بالعاصمة.
وكشف مدير فرقة الجمارك الجزائرية، عبد القادر شيبان، على مستوى ميناء الجزائر أنه "في إطار عملية تفتيش البضائع المستوردة، تم التصريح بثلاث حاويات تحتوي على أقمشة مستوردة من الصين، وبعد المراقبة الدقيقة تأكد أن السلع ذات منشأ إسرائيلي، وذلك بالرجوع إلى الوسم والترميز الدولي لهذه البضاعة".
وأضاف المسؤول لـ"العربي الجديد" أن مصالح الجمارك أعدت ملف منازعة طبقا لأحكام المواد 21 ،312 ،325 من قانون الجمارك الجزائري، وتقضي بمصادرة البضاعة المغشوشة والمستوردة من بلد عدو.
وحسب المعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن قيمة البضائع المحجوزة تفوق 3 ملايين دولار، استوردتها شركة خاصة مختصة في الاستيراد والتصدير، في حين طلبت الجمارك الجزائرية غرامة مالية يفوق 1.1 مليون دولار.
كما كشف أحد العاملين في الشركة لـ"العربي الجديد"، أن "شركة (ش.م للاستيراد) تعرضت لعملية احتيال من طرف الشركة الصينية المصدرة، حيث أرسلت لنا بضائع كانت موجهة لشركة إسرائيلية من الواضح أنها ألغت طلب الشراء في آخر لحظة، ولم يكن لنا علم حتى تم فتح الحاويات من طرف الجمارك بحضور ممثل الشركة".
ومثل صاحب الشركة الواقع مقرها في الجزائر العاصمة، أمام وكيل الجمهورية أمس الثلاثاء وأعطى روايته المبنية على أساس تعرضه لعملية احتيال ومغالطة من طرف الشركة المنتجة في الصين، وأنه قرر رفع دعوى قضائية ضدها في الصين.