كشفت السلطات الجزائرية، اليوم السبت، عن تخصيص ألف سرير في فنادق الولاية، لاستقبال مرضى كوفيد-19، وهذا بعد تخطي المستشفيات والمؤسسات الصحية طاقتها الاستيعابية.
وقال والي العاصمة الجزائرية، يوسف شرفة، اليوم السبت، في مؤتمر صحافي، إنّ الفنادق ستستقبل المصابين بالفيروس، الذين لا يشكّل المرض خطراً على حياتهم، لتخفيف الضغط على مستشفيات العاصمة الجزائرية.
وأضاف شرفة أنّه تتمّ معالجة 917 مصاباً في المنازل، مع متابعة وتوجيهات الأطباء بالمراكز الاستشفائية. ولفت إلى تخصيص 13 مصلحة استشفائية بالولاية، لاستقبال المصابين بفيروس كورونا.
في سياق متصل، كشف المسؤول عن العاصمة الجزائرية أنّ ما يربو عن 10 آلاف عامل استفاد من منحة الوباء التي أقرّها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حتى الآن. وأضاف أنّه تمّ توزيع أكثر من مليون و300 ألف كمّامة على سكّان العاصمة الجزائرية، علاوة على إجراء 62 ألف عملية تعقيم، طاولت أحياء الولاية كافة.
وأكّد الوالي أنّ التسهيلات كلّها منحت لإنشاء جمعيات المجتمع المدني، للمساهمة في مواجهة الجائحة.
وكان وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، قد كشف، أمس الجمعة، أنّ "ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا أدّى إلى تجاوز قدرة استيعاب الأسرة بمؤسسات الولاية وإرهاق مستخدمي الصحة بهذه الهياكل، الأمر يستدعي وضع إمكانات خاصة بغية تحسين التكفل بالمرضى والاستعداد لتجنيد مصالح إضافية للرفع من قدرة الاستيعاب".
وفرضت السلطات حالة حجر مشدّد جديدة على خمس بلديات بولاية المسيلة، وسط البلاد، بسبب انتشار فيروس كورونا، ويُحظر التجول فيها، بدءاً من الواحدة حتى الخامسة من صباح اليوم التالي، وهذا بعد قرار سابق بفرض حجر صحي على عشر بلديات بولاية تيبازة، قرب العاصمة الجزائرية، بعدما كان قد فرض حجر مشدّد على بلدتين بولاية الطارف، قرب الحدود مع تونس، و18 بلدية بولاية سطيف، بات التجوّل فيها والنشاط التجاري ممنوعين بدءاً من الساعة الواحدة زوالاً.