الجزائر... بن فليس يتهم السلطة باستهدافه وتشويهه قبل بدء التصويت

10 ديسمبر 2019
متابعون: استهداف السلطة لبن فليس يصب في صالح مهيوبي(Getty)
+ الخط -

اتهم المرشح الرئاسي علي بن فليس السلطة باستهدافه وتشويه صورته، على خلفية إثارة توقيف أحد العاملين في حملته الانتخابية في قضية "تخابر مع دولة أجنبية".
وأكد علي بن فليس، قبل أقل من ثلاثة أيام من بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس القادم، أن إثارة قضية التخابر في هذا التوقيت لا يمكن تفسيرها سوى أنها استهداف لسمعته لدى الشعب الجزائري. 
واستغرب بن فليس، في بيان، تعمد نيابة الجمهورية في محكمة بئر مراد رايس إصدار بيان تبلغ من خلاله الرأي العام بتفاصيل قضية اختراق مديرية حملته من طرف المدعو(ب.ص) لصالح قوى أجنبية.
وكذب بن فليس ما ذهب اليه بيان النيابة بشان علاقة المتهم الموقوف بمديرية حملته وجدد التاكيد أنه "لاينتمي إلى مديرية الحملة التي تم نشر قائمة طاقمها عبر كافة وسائل الإعلام،  وأن حضوره في التجمعات الانتخابية كان ينحصر فقط في الجانب التقني المتعلق بالصوت باعتباره مختص تقنيا في هذا الموضوع".

وأوضح بيان مديرية حملة المرشح الرئاسي علي بن فليس أن قضية"الحساب البنكي المذكور، هو حساب مشترك فتحه بن فليس مع زوجته سنة 1998 بمرسيليا لدى بنك"قرض الشمال"، ثم تمّ نقله إلى باريس بعد سنوات".

وأكد بيان المديرية أن بنك قرض الشمال قام "في يوم 21مارس 2019 بغلق الحساب بحجة أن هذا الحساب ملك لرجل سياسي أجنبي، وقام بإرسال صك بنكي بقيمة المبلغ المودع في الحساب والمقدر باكثر من 11 الف يورو، عبر البريد لبن فليس وزوجته، لكنهما لم يتمكنا من استرجاع حقهما إلى الآن، وهو الأمر الذي عرض بشأنه المتهم الموقوف (ب.ص) خدماته لحل هذه المسألة، لكن بدون جدوى".
ولفت إلى أن قنوات تلفزيونية موالية ومقربة من السلطة أبقت على بيان النيابة بخصوص معاون بن فليس لساعات كخبر عاجل وهام على شريط الأخبار وبحجم كبير وبلون أحمر، ما يجعل الأمر يبدو في سياق حملة موجهة ضد بن فليس.

وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس وسط العاصمة الجزائرية، أكد، في بيان،  أن المتهم (ب ص) عضو في مديرية حملة بن فليس، لافتا إلى أن له علاقة مع بن فليس منذ 2003.

وأشار البيان أن المتهم قدم لبن فليس وعائلته خدمات بخصوص حساب بنكي كان يملكه بن فليس في بنك بفرنسا، موضحا أن المتهم أقر بالعمل لصالح دول أجنبية ونقل معلومات عن الانتخابات الرئاسية والوضع في الجزائر. 

وتصرف التلفزيون الرسمي في الجزائر وقنوات مقربة من السلطة أيضا قبل أيام مع المرشح الرئاسي عبد المجيد تبون بالطريقة نفسها عبر إبراز خبر محاكمة نجله الموقوف والمتهم في قضية فساد وعلاقات مع زعيم مخدرات، وقبلها بأيام سلط التلفزيون الضوء على علاقة صداقة بين تبون ورجل أعمال يشتغل في مجال توريد الخمور، وذكر أنه ممول رئيس لحملة تبون الانتخابية.
ويعتقد متابعون أن استهداف كل من المرشحين للرئاسة علي بن فليس وعبد المجيد تبون يصب في صالح المرشح الثالث المقرب من السلطة، وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي.

المساهمون