تتواصل اليوم الأحد منافسات تصفيات أمم أفريقيا المؤهلة لنهائيات الكاميرون 2019، بمواجهات قوية لا تقبل القسمة على اثنين، وسيكون فيها الظهور العربي كثيفا. وبالنظر إلى المجموعة الرابعة، تتجه الأنظار صوب المنتخب الجزائري الذي يخوض لقاءً صعبا مع توغو ويعتبر حاسما لمحاربي الصحراء.
ويملك المنتخب الجزائري حاليا 7 نقاط، مقابل 5 نقاط لتوغو، التي تحتل المركز الثالث، ويتيح الفوز لصالح الجزائر التأهل رسميا إلى البطولة القارّية لأول مرة، مع المدرب الجديد للمنتخب الوطني جمال بلماضي.
وتراهن الجزائر على نجمي الهجوم بغداد بونجاح وإسلام سليماني، بالإضافة إلى المخضرم سفيان فيغولي والنجم الكبير رياض محرز، المحترف في مانشستر سيتي الإنكليزي الذي حاز الكرة الذهبية، ولقب أفضل لاعبي القارّة السمراء عام 2016، بالإضافة إلى المخضرم رايس مبولحي حارس المرمى العائد من الإصابة التي كادت تبعده عن اللقاء.
وشهدت تشكيلة الجزائر، استدعاء بلماضي للنجم يوسف بلايلي هداف الترجي التونسي، عقب تتويجه مع فريقه بطلا لكأس دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري مؤخراً، وتمثل المباراة لبلماضي التحدي الأكبر لتأكيد جدارته بقيادة محاربي الصحراء، في ظل الجدل المثار حوله في الفترة الأخيرة بسبب خلافاته مع العديد من النجوم.
ويرغب المنتخب الجزائري في استعادة نغمة الانتصارات، التي غابت عنه في الجولة الماضية بخسارته صفر/ 1 أمام بنين، إذ يحتل المنتخب العربي الصدارة برصيد 7 نقاط، بفارق المواجهات المباشرة أمام أقرب ملاحقيه المنتخب البنيني، المتساوي معه في الرصيد نفسه، في حين يحتل منتخب توغو المركز الثالث بخمس نقاط، ويتذيل منتخب غامبيا الترتيب برصيد نقطتين.
في المقابل تراهن توغو بشكل كبير في لقاء القمة، على نجمها المخضرم إيمانويل أديبايور، الحائز الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبي القارّة السمراء قبل 10 سنوات، الذي خاض تجارب احترافية في أكبر الأندية الإنكليزية بالإضافة إلى ريال مدريد الإسباني، وخاصة أن الفوز يعيد الأمل من جديد إلى توغو في اللحاق بإحدى بطاقتي التأهل للكان.
ومن جانبه، قال جمال بلماضي المدير الفني للجزائر: "الفوز يساوي التأهل إلى أمم أفريقيا، وهو أول أهدافي بعدما توليت تدريب محاربي الصحراء، وسأعمل على حسم النتيجة لصالحنا لإزالة الضغوط من اللاعبين، وتوجيه رسالة صريحة للجماهير بأن هناك جزائر جديدة كروية، يجب الرهان وعقد الآمال عليها، في المنافسة بقوة على لقب الكأس القارّية في الكاميرون، وصفوفنا جيدة ولا أشكو من غيابات وأعلم نقاط القوة والضعف لدى المنافس التوغولي".
موريتانيا تحلم بكتابة التاريخ
وتتجه الأنظار أيضاً صوب منتخب عربي آخر، ينتظره مجد تاريخي في حالة فوزه وتأهله لأول مرة في تاريخه إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو منتخب موريتانيا الذي يحتل صدارة المجموعة التاسعة حالياً، برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وحيد.
وتواجه موريتانيا نظيرتها بتسوانا في ملعب الأولى، في لقاء يبدو سهلاً بالنسبة لموريتانيا في ظل احتفاظها بدعم الأرض والجمهور، وحاجتها إلى فوز لكتابة التاريخ وحسم التأهل.
ويدخل منتخب موريتانيا اللقاء بصفوف مكتملة، تحت قيادة الفرنسي كورينتن مارتينز المدير الفني، الذي يراهن على كل من مولاي أحمد خليل وعبدول با والحسن العيد وأمادو با، وطريقة اللعب الهجومية 4-3-3 التي يراهن عليها في حسم بطاقة التأهل إلى الكان المقبلة.
ورصد الاتحاد الموريتاني مكافآت مالية مغرية للاعبين، تصل إلى 10 آلاف دولار لكل لاعب في حال الفوز وانتزاع بطاقة التأهل إلى البطولة لأول مرة في التاريخ.
ومن جانبه، أكد كورينتين مارتينز المدير الفني، جاهزية لاعبيه للمباراة الصعبة المرتقبة بين الفريقين، مشيراً إلى أنه يأمل عدم تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، بالإضافة إلى التعامل بشكل هادئ مع الضغط الجماهيري الكبير، مشدداً على أن الفريق استعدّ جيداً للمباراة عبر معسكر داخلي دام لنحو أسبوع، شهد وضع الجهاز الفني مواطن القوة والضعف لدى المنافس.