أعلن اسمان بارزان في إدارة الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي اللواء علي غديري انسحابهما وإلغاء مشاركتهما في إدارة السباق الانتخابي لصالح غديري، وانضمامهما إلى الحراك الشعبي.
وأكد مدير الحملة الانتخابية لغديري، المحامي والناشط الحقوقي مقران آيت العربي، انسحابه من الحملة والاستحقاق الانتخابي، والتحاقه بالحراك الشعبي.
وذكر آيت العربي، في بيان الأربعاء: "قررت أن أواكب المطالب الشعبية المناهضة للعهدة الخامسة وللنظام بكل سراديبه، والانسحاب من المسار الانتخابي الجاري، وذلك لأواصل النشاط مع وإلى جانب الجزائريات والجزائريين في نضالهم خدمة لوطننا".
وأضاف مدير حملة لغديري المنسحب: "أمام هذه الوضعية، وبعد حديث طويل مع علي غديري، توصلنا إلى خلاصة أنه في هذه الوضعية المتأزمة على كل واحد منا أن يسطر لنفسه ما يراه مناسباً لقناعاته الشخصية. ومهما كان الموقف الذي سيتبناه علي غديري سأحترمه".
ويلمح هذا الكلام إلى أن غديري مازال متردداً بشأن الانسحاب من المسار الانتخابي لعزل النظام عبر الالتحاق بالحراك الشعبي، خاصة وأنه يخسر للمرة الثانية في ظرف أسبوعين أبرز ثلاثة أطر في إدارة حملته، بعد إعلان مدير الإعلام في الحملة حميدة العياشي انسحابه أيضاً في وقت سابق.
واعتبر آيت العربي أن "خروج الشعب إلى الشارع لا يبقي أي معنى للانتخابات الرئاسية، بسبب مؤشرات تزوير الانتخابات"، وأضاف "منذ شهر فبراير خرج الشعب الجزائري إلى الشارع للتعبير عن رفضه للعهدة الخامسة وللنظام السياسي برمته، وخلال هذه التظاهرات التاريخية كنا في الاستماع لغضب الشعب"، موضحاً أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عاجز كلياً عن القيام بأبسط المهام التي يتطلبها منصبه على رأس الدولة، وقامت جماعات المصالح بفرض ترشيحه، بالتواطؤ مع المجلس الدستوري ورئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات منذ أيام".
وأوضح المتحدث نفسه أنه اقتنع بأن الانتخابات لن تحل الأزمة السياسية في البلاد، مشدداً "لا يمكن لأحد أن ينكر أن الجزائر تمرّ بمرحلة ثورية وسلمية لم يسبق لها مثيل في تاريخها الطويل، واقفاً تحت راية واحدة ووحيدة وهي راية الشعب. وهذه المرحلة التاريخية لا يمكن أن تحقق القطيعة عن طريق الانتخابات، التي بدأت فيها بوادر الغش من المجلس الدستوري".
ودعا آيت العربي الجيش إلى "اتخاذ خطوة جريئة لصالح الحراك والمطالب الشعبية"، قائلاً "في هذه الظروف التي تحدد مصير السلم المدني في بلادنا، أوجه نداء إلى القوات المسلحة لتبقى إلى جانب الشعب مهما كانت الظروف".
في السياق نفسه، أعلنت زبيدة عسول، وهي قاضية سابقة ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والعضوة البارزة في إدارة حملة غديري، انسحابها من الحملة والالتحاق بالحراك الشعبي.