الجزائر: العدالة والتنمية تدعو لمرشح توافقي بين قوى المعارضة

02 فبراير 2019
+ الخط -
أعلنت جبهة العدالة والتنمية (إسلامي) استعدادها لدعم مرشح توافقي بين قوى المعارضة، بعد قرارها عدم ترشيح رئيسها عبد الله جاب الله، أو أية شخصية من الحزب للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة المقررة في 18 إبريل/نيسان القادم.

وأكد بيان صدر في ختام اجتماع مجلس شورى الحزب الإسلامي أن "جبهة العدالة والتنمية لن تقدم مرشحًا لها للانتخابات الرئاسية القادمة، لكنها تعتبر نفسها معنية بها من خلال العمل مع جميع قوى المجتمع الفاعلة والمعارضة أحزابًا وشخصيات من أجل اعتماد خيار الالتفاف حول مواقف موحدة وجادة بما فيها تقديم مرشح موحد للمعارضة".

وكلف مجلس الشورى قيادة الحزب السعي في هذا الاتجاه، بهدف إحداث تغيير سياسي، وإنهاء الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن السلطة "التي تستمر وبإصرار على فرضه الأمر الواقع هو إمعان مقصود في جر البلد إلى مزيد من تعميق أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعفين للوضع العام مما سيفرض مزيدًا من الضغط على حياة المواطن ويشوه سمعة الوطن".

واتهمت الحركة السلطة "بتمييع الانتخابات وتشويهها وإشاعة الأجواء القاتلة للأمل وترسيم سلوكات العمل خارج مؤسسات الدولة وخارج القانون، والاستحواذ على السلطة خارج الأطر الدستورية والقانونية".

ولم يشارك رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، في انتخابات الرئاسة منذ عام 2004، والتي شارك فيها وفاز فيها بنسبة خمسة في المائة، كما كان قد شارك في الانتخابات التي سبقتها عام 1999، لكنه انسحب يوم الاقتراع برفقة خمسة مرشحين آخرين، بسبب ما اعتبروه تزويرًا للانتخابات الرئاسية لصالح مرشح السلطة حينها عبد العزيز بوتفليقة.

وقبل سنة، أعلنت جبهة العدالة والتنمية عن اندماجها مع حزبين إسلاميين آخريين، هما حركة البناء الوطني وحركة النهضة، لكن هذا المشروع الاندماحي أخفق، بسبب تباين في المواقف بين هذه الأطراف السياسية الثلاثة.