سلم ثلاثة من عناصر "كتيبة الصحراء" الموالي لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بينهم قيادي في التنظيم، أنفسهم لقوات الجيش الجزائري في منطقتي أدرار وتمنراست أقصى جنوب البلاد، قرب الحدود مع منطقة شمال مالي.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الثلاثاء، بأن قياديا سابقا في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وصفته بـ"الخطير" سلّم نفسه لقوات الجيش في منطقة تمنراست.
ويتعلق الأمر بـ"أ. مولتافة"، المكنى أبو عيسى، الذي كان قد التحق بالجماعات الإرهابية عام 2015.
وسلم مولتافة، العائد من مناطق تمركز التنظيم في شمال مالي، لقوات الجيش رشاشا ثقيلا وكمية من الذخيرة كانت بحوزته وأغراضا أخرى.
وفي السياق نفسه، سلم المسمى "غ. لكحل"، المكنى "أسيد"، نفسه لقوات الجيش في منطقة أدرار جنوب الجزائر، مشيرا إلى أنه كان ينشط ضمن أحد التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل منذ التحاقه بالجماعات سنة 2012، وكان بحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وذخيرة.
وسلم متشدد ثالث يدعى "أ.البكاي" نفسه الى وحدة من الجيش في منطقة تمنراست، بعد ثلاث سنوات من النشاط مع فرع القاعدة في الصحراء، وكان بحوزته مسدس رشاش وكمية من الذخيرة.
وأعلن بيان الجيش الجزائري أن حصيلة من وصفهم بـ"الإرهابيين" الذين تم تحييدهم منذ بداية شهر إبريل/ نيسان الماضي إلى اليوم في منطقة الجنوب والصحراء بلغت 22 مسلحا، سلم 19 منهم أنفسهم لقوات الجيش، فيما تم اعتقال ثلاثة في عملية ملاحقة عسكرية قرب الحدود مع شمال مالي.
واسترجعت قوات الجيش خلال هذه العمليات 20 قطعة سلاح وكمية من الذخيرة من مختلف العيارات.
وشهدت الفترة الأخيرة عودة عدد من المقاتلين من مناطق شمال النيجر الى الجزائر، في إطار توافقات ووساطات لعب فيها أعيان قبائل التوارق وعائلات المسلحين دورا هاما لإقناعهم بالعدول عن العمل المسلح، والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية الصادر عام 2005، والذي يقضي بالعفو عن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم.
ويرجح مراقبون أن يكون المسلحون العائدون إلى الجزائر قد سئموا من الظروف القاسية للحياة في مناطق شمال مالي والنيجر، حيث تتمركز تنظيمات كـ"القاعدة" التي يقودها مختار بلمختار، والذي يجهل مصيره حتى الآن، وتنظيم "داعش الصحراء" الذي يقوده أبو الوليد عدنان الصحراوي، إضافة إلى تنظيم "نصر الإسلام" الذي ضم تحالفا من أربعة تنظيمات مسلحة في شمال مالي.