وحسم مجلس الوزراء الجزائري، الأحد، برئاسة عبد المجيد تبون، قضية السنة الدراسية وقرّر إنهاء السنة الدراسية، وفق ترتيبات تضمن سيرورة طبيعية وتستبعد شبح السنة البيضاء.
وقرر المجلس إلغاء امتحانات نهاية العام للمرحلة الابتدائية (الصف الخامس)، والتي تمكن التلاميذ من الانتقال إلى الطور المتوسط، واحتساب معدلات الفصلين الأول والثاني لتصعيد التلاميذ إلى الطور المتوسط.
وقرر مجلس الوزراء الجزائري تأجيل امتحان التعليم المتوسط من بداية حزيران/ يونيو إلى الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، كما تقرر إجراء امتحان البكالوريا المؤهل إلى الجامعة في الأسبوع الثالث من سبتمبر/ أيلول.
كذلك تقرر العمل بنفس الآلية؛ احتساب معدل الفصلين للانتقال بين سنوات الطور الابتدائي الخمس، وبين سنوات الطور المتوسط الثلاث، وكذا بين السنوات الثلاث الطور الثانوي، مع خفض معدل القبول لمساعدة جميع التلاميذ، خاصة في المناطق الداخلية.
واعتمدت السلطات الجزائرية هذه الآلية لكون الفصول المدرسية استهلكت أكثر من 80 في المائة من المقرر المدرسي، إضافة إلى أن الفصل الثالث يعد الأقصر؛ في الغالب لا يتعدى زمنه أربعة أسابيع، وهو ما شجع السلطات على استبعاد فرضية السنة البيضاء.
وكانت الحكومة الجزائرية قد أغلقت المدارس والجامعات منذ 12 الشهر الماضي، بعد انتشار فيروس كورونا تخوفاً من تمدد الأزمة الوبائية في البلاد، وقرر المجلس على هذا الأساس تأجيل الدخول المدرسي للسنة الجديدة إلى بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بعدما كان في العادة بداية شهر سبتمبر/ أيلول من كل سنة، وهذا للسماح بتصليح وإعلان نتائج امتحان نهاية التعليم المتوسط.
وتقرر في نفس السياق تأجيل الدخول الجامعي إلى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعدما كان مقرراً بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب تحييد امتحان البكالوريا إلى شهر سبتمبر/ أيلول، ما يسمح بإعلان نتائج الامتحان وتحديد قائمة الطلبة الناجحين المعنيين بالتسجيل في الجامعة.
ومن شأن هذه القرارات أن تزيح القلق الذي استبد في الفترة الأخيرة بالتلاميذ والطلبة وأوليائهم، خاصة المقبلين على الامتحانات المصيرية كالبكالوريا، كما يبعد أية مخاوف من انتشار محتمل لفيروس كورونا بين التلاميذ.
وقال رئيس جمعية أولياء التلاميذ في الجزائر، أحمد خالد، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه القرارات مريحة وإيجابية وتنسجم مع مقترحات كان قد قدمها الأولياء، وتبعد شبح السنة البيضاء الذي كان يمكن أن يضيع سنة من عمر تمدرس أبنائنا، خاصة أنهم أخذوا 80 في المائة من المقرر الدراسي".