الجزائر: إرجاء محاكمة زعيم الكارتل المالي علي حداد

أرجأت محكمة جزائرية، اليوم الإثنين، محاكمة زعيم الكارتل المالي علي حداد في قضية تزوير تخص وثائق سفر، عندما كان يعتزم الهروب من الجزائر عبر تونس.

وقررت هيئة المحكمة إرجاء المحاكمة إلى الثالث من يونيو/ حزيران المقبل، بسبب غياب الشهود في القضية الملاحق فيها أيضا موظفون في هيئة إدارية حكومية تورطوا في استخراج جواز سفر ثان لحداد، إذ يمنع القانون الجزائري حمل جوازي سفر في الوقت نفسه.

ويقبع حداد، الرئيس السابق لمنظمة منتدى المؤسسات (تكتل لرجال الأعمال)، في السجن منذ 30 مارس/ آذار الماضي، حيث كانت السلطات الجزائرية قد أوقفته في المركز الحدودي بـ"أم الطبول"، بين الحدود الجزائرية والتونسية، عندما كان يحاول الهروب إلى تونس. 

ويعد علي حداد من أبرز المقربين لمحيط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وعلى علاقة خاصة بشقيقه السعيد بوتفليقة، ولعب دورا في جمع الأموال ومساهمات رجال الأعمال في تمويل الحملات الانتخابية لبوتفليقة منذ الولاية الرئاسية الثانية للرئيس في عام 2004، ويملك إضافة إلى عدد من الشركات قناة تلفزيونية وصحيفتان.  

وبسبب علاقاته مع شقيق بوتفليقة، حاز حداد على استثمارات وصفقات متعددة في قطاعات الأشغال العمومية والطرق والبنى التحتية، رغم تحفظات تقنية عديدة على المشاريع التي يقوم بإنجازها وتتم ملاحقته بسببها أيضا من قبل العدالة، وقد ورط معه في هذه القضايا، التي نظرت فيها محكمة جزائرية الثلاثاء الماضي، رئيسي الحكومة السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، وسبعة وزراء في الحكومات السابقة.