الجزائر: أحمد أويحيى يدعو لوقف التراشق "والنبش في الماضي"

دعا رئيس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، أحمد أويحيى، مسؤولين جزائريين للتوقف عن التراشق الإعلامي و"النبش في الماضي الأليم"، مشيداً بدور الجيش الجزائري خلال مرحلة التسعينيات.

وقال في كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، رداً على تصريحات بعض المسؤولين العسكريين والسياسيين خلال تسعينيات القرن الماضي، إن عليهم أن "يكفوا عن الحديث عن الأموات.. والتوقف عن تحويل خيانات البعض إلى إنجازات لا تخدم استقرار البلاد".

وأضاف أويحيى، والذي يشغل منصب مستشار برئاسة الجمهورية الجزائرية، أنه حان الوقت لأن يتوقفوا عن "تقليب المواجع في تلك الفترة الدموية، خصوصاً في الظروف الراهنة، حيث تعمل الدول على مكافحة الإرهاب".

وأشاد المسؤول الجزائري بالجيش الوطني، اولذي يحمي "البلاد وحدودها وأمنها من أي تهديدات إرهابية، خصوصاً وأن الجزائر لا تعيش بمنأى عما يحدث في دول الجوار"، على حد قوله.

وحول الأصوات السياسية المعارضة في الجزائر، والتي تتساءل اليوم عن مصير 800 مليار دولار التي جنتها الجزائر من مداخيل النفط خلال سنوات الوفرة المالية، قال أويحيى إن "الجزائر باشرت إنجاز مشاريع تنموية كبرى".

كما اعتبر أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم في 1999 أقدم على تسديد المديونية، وباشر في تنفيذ مشاريع اقتصادية وحيوية في البلاد، أهمها السكن والطرقات والمدارس والجامعات والمصانع".

وبشأن الوضع الحالي في البلاد وتداعيات أزمة انهيار أسعار النفط، دافع أويحيى عن قانون المالية لسنة 2016، داعياً إلى ضرورة شرح تداعيات الأزمة النفطية للشعب الجزائري.

كما أثنى مستشار الرئيس الجزائري على المملكة العربية السعودية، والتي قال إنها تعاملت بحكمة وصرامة مع أزمة النفط، مشدداً على أنه يشاطر الرياض سياستها في التعامل مع الأزمة.

اقرأ أيضاً: بوتفليقة يقر حل جهاز المخابرات الجزائرية واستبداله بجهاز جديد