تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الإثنين، محاولة الاعتداء الانتحاري التي استهدفت مركزاً للشرطة في مدينة قسنطينة، الواقعة على بعد 430 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية، أمس الأحد.
وذكر التنظيم، عبر بيان بثته وكالة "أعماق" التابعة له، أن الاعتداء كان "بحقيبة ناسفة لمقاتل من "الدولة الإسلامية"، يوم أمس الأحد، استهدفت مركزاً للشرطة الجزائرية وسط مدينة قسنطينة"، وفق تعبير المصدر.
من جهتها، أكدت السلطات الجزائرية، في وقت سابق اليوم، إحباط محاولة التفجير.
وأفاد بيان وزارة الداخلية الجزائرية أن التفجير، الذي وقع الليلة الماضية، حصل بعد إحباط شرطي محاولة اقتحام من مسلح كان يحمل حزاماً ناسفاً.
وأكد البيان، أن تدخل "الشرطي جنّب وقوع كارثة بقسنطينة لمحاولة إرهابي تفجير مقر الأمن الحضري الـ13 بقسنطينة، وأطلق النار عليه"، موضحاً أنه "كان يحمل حزاماً ناسفاً، ما أدى إلى انفجاره بعيداً عن المقر".
ويقع مقر الأمن المستهدف أسفل عمارة سكنية تعيش فيها عشرات العائلات، لم تتضرر أي منها، وكان يمكن للتفجير لو حدث داخل المقر الأمني أن يتسبب بخسائر كبيرة.
وأكد بيان وزارة الداخلية الجزائرية، أن ثلاثة عناصر من الشرطة أصيبوا بجروح خفيفة.
وكانت مدينة قسنطينة قد شهدت، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اغتيال ضابط شرطة داخل مطعم من مسلحين قتل أحدهما.
وترجح بعض المصادر، أن يكون الانتحاري هو نفسه المسلح الثاني الشريك في عملية أكتوبر/تشرين الأول.
ولم تشهد الجزائر منذ عام 2007 تفجيرات انتحارية، بعدما نجحت قوات الأمن في تفكيك الخلية التي كانت مسؤولة عن تفجير مقر الأمم المتحدة والمجلس الدستوري وقصر الحكومة ومركز للأمن في العاصمة الجزائر.