الجزائري كراز..من مايسترو فوق الميدان إلى متشرد في الشوارع

15 ديسمبر 2015
+ الخط -

تقترح علينا كرة القدم قصصا مختلفة لنجومها، بعضهم يعيش حالة من الرخاء والرفاهية، والبعض الآخر تتحول نجوميته إلى مأساة، مثلما هو الحال مع نجم الكرة الجزائرية السابق زبير كزار الذي فشل في أن يضمن لنفسه عيشا كريما بعد أن وضع حدا لمشواره الرياضي.

زبير كراز أو "تيريزا" كما يلقب في الأوساط الكروية، يعرفه الكبير قبل الصغير في مدينة برج منايل والتي طالما صنع فيها أفراح "الكوكليكو" سنوات الثمانينيات عندما كان النادي المنايلي يعيش أعز أيامه، فتحول فجأة من نجم يحمل فوق الأعناق إلى شخص يعيش حالة مأساة واضحة أجبرته على العيش في وضع صعب للغاية.

في أزقة باب الوادي، يفترش زبير الأرض ويلتحف السماء، لا يكاد المار من هناك يعرف هذه الأيقونة الكروية، فلا الملامح ملامح زبير، ولا الشكل شكله، حتى ذكريات الرجل التي ملأت مشوار عطاءه الرياضي طيلة عقدين من الزمن لم تعد تحمل بداخلها سوى النسيان، لحية كثيفة ووجه عبوس يخفي من ورائه آلاما رسمتها حكايات قال مقربوه إنها السبب وراء حالته هذه، فمشروع زواج تحول إلى كابوس تضاربت بشأنه الحكايات، حيث قيل إنه مشكل عائلي وآخر يتعلق بحالة نفسية، وظروف مادية.

هذا وتحدث محمد فابور لاعب سابق في شباب برج منايل وزميل تيريزا السابق عن قضية صديقه لـ"العربي الجديد" قائلا: "نأسف لحالة اللاعب تيريزا، فبعد تكريسه حياته لكرة القدم الجزائرية، هاهو الآن يترامى في الشارع أمام صمت رهيب من السلطات الجزائرية، معاناته مع هذا المرض النفسي بدأت بعد نهاية مشواره الكروي، بسبب قصة حب، لكنها فشلت في نهايتها أن تتحول إلى زواج، وأعتقد أنها السبب الرئيسي في دخول تيريزا إلى عالم المأساة".

حالة زبير كراز المزرية تتطلب اليوم تدخلا سريعا للسلطات الجزائرية المعنية والتكفل به أضحى الحل الوحيد لإنقاذ لاعب قدّم الكثير للعبة أحبها وأحبته في قصة غرامية انتهت بمأساة، فهل من مغيث؟

اقرأ أيضا : صحيفة إسبانية تُحذر ريال مدريد من سرعة المصري صلاح

المساهمون