خرج اليوم عشرات المواطنين في مسيرة احتجاجية سلمية بمنطقة ورقلة، جنوبي الجزائر، ضد الارتفاع الكبير لفواتير الكهرباء.
وقاد المسيرة نشطاء في المجتمع المدني، رفعوا شعارات تندد بالارتفاع الملفت لفواتير الكهرباء، وتعبر عن رفضهم الأداء " لن ندفع فاتورة الكهرباء "، احتجاجاً على هذا الارتفاع الذي وصفوه بـ"المبالغ فيه وغير المبرر الذي لا يراعي الظروف الاجتماعية لأصحاب الدخل المحدود".
وقال الطاهر بلعباس، أحد الناشطين المنظمين للمسيرة في تصريح لـ "العربي الجديد"، إنّ "السكان يرفضون دفع ثمن سياسة التقشف والإخفاق في تسيير شركة الكهرباء"، وطالب بعقلنة الفواتير بما يأخذ في الحسبان خصوصية منطقة الجنوب والصحراء المعروفة بالحرارة الشديدة".
من جانبه، عبّر أحد المشاركين في المسيرة عن رفضه أداء ثمن فاتورة الكهرباء بالصيغة الحالية، التي تفوق قدرته، مبدياً استغرابه من هذا الارتفاع الكبير الذي يكون المواطن الجزائري البسيط ضحيته الأولى".
وتدفع الظروف المناخية الصعبة في منطقة الصحراء، خاصة في فصل الصيف، السكان إلى الاستعمال المفرط للمكيفات الهوائية والتجهيزات الكهرومنزلية للتخفيف من معاناة الحر.
ويشكو الفلاحون في المنطقة نفسها من غلاء أسعار الكهرباء، بسبب استعمالهم المحركات في الريّ وسقي الأراضي وغيرها.
وليست هذه المرة الأولى التي يتظاهر فيها مواطنون جزائريون بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء، فقد شهدت ولاية الوادي (820 كيلومتراً جنوب الجزائر العاصمة)، الشهر الماضي احتجاجات بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء، وأضرم المحتجون في حي الرمال النيران في العجلات المطاطية، وقطعوا بعض الطرقات الرئيسية للمنطقة، تعبيراً عن تذمرهم الشديد حيال الفواتير التي تسلموها خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية.
وكان وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، قد أكد تدارس الحكومة إمكانية تخفيض أسعار الكهرباء في المناطق الجنوبية، والعمل على إيجاد حلول لارتفاع أسعار الطاقة، خصوصا الكهرباء التي بلغت الضعف خلال الأشهر الأخيرة.