الجزائريون وخطاب قايد صالح: نقاش حول المادة 102 ومخاوف السيناريو المصري

27 مارس 2019
أثيرت مخاوف من السيناريو المصري (تويتر)
+ الخط -
تفاعل الجزائريون بكثافة مع خطاب رئيس أركان الجيش قايد صالح، والذي ركّز على المادة 102 من الدستور التي تنص على شغور منصب رئيس الجمهورية. وناقش معلقون ما يعنيه تنفيذ هذه المادة، وعبّروا عن مخاوفهم من تكرار السيناريو المصري.

وكان صالح، قد أعلن في كلمة نقلتها قناة "النهار" المقربة من السلطة، أنه "يتعين، بل يجب تبني حل يكفل الخروج من الأزمة، ويستجيب للمطالب المشروعة للشعب الجزائري، وهو الحل الذي يضمن احترام أحكام الدستور واستمرارية سيادة الدولة، حل من شأنه تحقيق توافق رؤى الجميع، ويكون مقبولاً من كافة الأطراف، وهو الحل المنصوص عليه في الدستور في مادته 102".

وتنص المادة 102 من الدستور الجزائري على أنه إذا استحال على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه لأسباب صحية لأكثر من 45 يوماً يُعلن الشغور بالاستقالة، ويتولى رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوماً، تنظم خلالها انتخابات رئاسية ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية.

وتابعت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر التحليلات حول تنفيذ هذه المادة، وما إذا كانت استجابةً لمطالب الشعب، أم أنها محاولة للالتفاف حول هذه المطالب، وبسبب أن هذه الخطوة جاءت من الجيش، ظل شبح السيناريو المصري يخيم على الكثير من التعليقات.

وعلّق الصحافي الجزائري، قادة بن عمار: "من يرفضون خرجة قايد صالح، يعتبرونه واحداً من جماعة بوتفليقة، الجماعة التي ينبغي رحيلها كلياً وعدم التفاوض معها، بل يكفي أن قائد الأركان وفر الحماية للرئيس المريض وتكفل بتنفيذ وصيته في الانتقال من القصر إلى القبر، وهذا كلام صحيح بل هنا مكمن الخطر"، وتساءل: "يعني كان يجب أن يقولها القايد صالح لتطبّقوا المادة 102..؟!!".


وكتب محمد مشيراً إلى أن الكلمة للشعب: "المادة 2019: يتنحاو قاع (فلينتحوا جميعاً).

وأيد نبيل قرارات رئيس الأركان: "تعجبت كثيراً من مواقف بعض من كانوا يتمسكون بالقانون وتطبيق الدستور بحدة؛ ثم فجأة تحولوا إلى رفض جميع الحلول الدستورية مهما كانت! وصار الحل الوحيد في نظرهم هو المرحلة الانتقالية؛ هم في الغالب من الأقليات الفكرية وبعض ممن واتتهم الفرصة للبروز في هذا الحراك".

في المقابل قالت "جزائرية فلسطينية": "تطبيق المادة لا ينطبق على الوضع الحالي للبلاد، تفعيلها يعتبر مناورة وإهانة لمطالب الشعب، يريدون تسكيت الحراك وربح وقت لإيجاد وقت إضافي لتسيير مصالحهم الشخصية".

وعبّرت مواقع التواصل عن خوفها من تكرار السيناريو المصري. غرّد محمد ولد نوغي ساخراً : "الاسم: عبد الفتاح قايد، اللقب: صالح السيسي".

وقال "أبو يارا": "إعلان قائد الأركان يعيدنا إلى ما حدث مع السيسي لأن قائد صالح الآن لبس لباس المنقذ وخلال هذه المرحلة تتحرك آلية المؤيدين لمطالبته بالترشح وهكذا سيتم إنقاذ النظام والله أعلم".



المساهمون