الجربا: الأسلحة النوعية لمقاتلين تعرفهم واشنطن

07 مايو 2014
الجربا قبيل اللقاء مع أعضاء الكونغرس (درو انغرير/Getty)
+ الخط -

جدّد رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، يوم الأربعاء، مطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتزويد مقاتلي المعارضة الأسلحة الضرورية، التي تتيح لهم حسم المعارك ضد النظام السوري.

وقال الجربا، أمام "المعهد الأميركي لدراسات السلام" في واشنطن، إن قوات المعارضة "تحتاج إلى أسلحة فعالة لمواجهة هجمات النظام، التي تشمل غارات جوية لكي تتمكن من تغيير ميزان القوى على الأرض". وأوضح أن "هذا الأمر سيسهل إيجاد حل سياسي". وأكد أنه "لا يطالب الولايات المتحدة والدول الغربية بأن ترسل أبناءها الى سوريا ولا نطالب بتدخل مباشر، حتى ليس بتدخل جوي، وكل ما نطلبه هو تزويدنا بصواريخ مضادة للطائرات من أجل محاربة طائرات النظام التي تقوم بقذفنا بالبراميل المتفجرة منها".

وفي حين شدّد الجربا على أن السيطرة على مدن بعينها، لن تحسم الصراع في سورية "بسبب الغارات والطائرات التي يستخدمها النظام"، فقد اعترف بوصول صواريخ مضادة للدبابات من طراز "تاو" من صنع أميركي إلى "المعارضة المعتدلة" التي "قامت باستخدامها أخيراً في معاركها ضد النظام"، على حد تعبيره.

وعن توفير ضمانات بشأن تخوف المسؤولين الأميركيين بأن تقع "الأسلحة النوعية" بيد معارضين سوريين متشددين، أو عناصر من "القاعدة"، قال الجربا، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، "ستُعطى هذه الأسلحة فقط لمقاتلين تعرفهم الولايات المتحدة". وأكد أن هناك عدداً من المقاتلين المدربين في وحدات خاصة والمعروفين من قبل الطرف الأميركي. وقلّل من أهمية أن يكون هذا الأمر مشكلة جدية، "بدليل أن الأسلحة النوعية من طراز تاو المضادة للدبابت، كانت قد وصلت إلى عناصر المعارضة المعتدلة".

وأوضح الجربا أن "الحرب لا تتعلق بالفوز بمدينة أو بخسارتها، وإنما بالصراع كله، المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات". كما أشار إلى أنه "حتى لو سيطرت المعارضة بالكامل على حمص، فلن يكون أحد بأمان بسبب الغارات الجوية التي تشنها قوات الأسد".

وانتقد الجربا، الذي سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم غد الجمعة، على الأرجح، إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، معتبراً أنها "مهزلة من شأنها منح (الرئيس بشار) الأسد رخصة القتل لأعوام عدة مقبلة".

وتستمر زيارة الجربا، والوفد الذي يرافقه الولايات المتحدة ثمانية أيام، ويلتقي خلالها أيضاً وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ومستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، وأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ، وقادة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

المساهمون