ورأى الجبير أنّ "إيران دولة راعية للإرهاب أكثر من أي دولة أخرى، والإيديولوجيا الخمينية قائمة على الأطماع التوسعية، والطائفية، ومعادة الغرب، الخطوات التي تدعم الإرهاب في المنطقة"، مبيّناً أنّه "عندما ينشر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تصريحات علنيّة حول محاربة التطرف، تُظهر الحقائق أن تعليقاته وكأنها ساخرة في أفضل أحوالها، أو مجرد دعاية مخادعة".
وأوضح أنّه "لا يمكن لإيران الحديث عن محاربة التطرف، بينما قادتها، وفيلق القدس، والحرس الثوري، مستمرون في تمويل، وتدريب، وتسليح، وتسهيل أعمال الإرهاب"، مضيفاً أنّه "إذا أرادت طهران المساهمة بصدق في محاربة الإرهاب العالمي، فعليها أن تبدأ بتسليم قادة تنظيم (القاعدة) الذين توفر لهم ملاذاً آمناً".
كما تطرق الجبير إلى "استهداف الإيرانيين لقوات البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، فضلاً عن الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأميركية والبريطانية والسعودية على أراضيها، وفتوى (المرشد الإيراني علي) الخميني بتكفير وقتل الكاتب سلمان رشدي".
وأكّد أنّ "على إيران إيقاف إنتاج ونشر العبوات الناسفة التي قتلت وجرحت آلاف الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان، والتوقف عن تزويد الإرهابيين والمليشيات الطائفية في المنطقة بالأسلحة لاستبدال الحكومات الشرعية بأنظمة تتلاعب بها إيران"، مشيراً إلى أنّ "الأيادي الإيرانية ملطخة بالدماء بعد قتل ما يزيد عن نصف مليون إنسان في سورية".
واتهم وزير الخارجية السعودي، طهران بدعم التطرف والعنف، من خلال أنشطة الحرس الثوري في العالم والمراكز الثقافية التابعة له في بلدان عدّة، موضحاً أنّ "هذه الأيديولوجيا الخمينية، تُقاد بالرغبة بالتوسع، ومليئة بكراهية ومعاداة الغرب، وتنطلق من الطائفية التي تغذي وتقوي التطرف".
وترك الجبير الباب موارباً لإيران، متمسكاً بإمكانية التصالح، إذا غيّرت طهران سياساتها في المنطقة، وكانت جادة في محاربة التطرف عبر وقف السياسات والتصرفات التي تقويه".
وهذه هي المرة الثانية، خلال العام الجاري، التي تنشر فيه الصحف الأميركية مقالاً لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ثم رداً من وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلا أن المقال والرد، كانا قد نُشرا في المرة السابقة، في صحيفة "نيويورك تايمز"، بينما رد الوزير السعودي هذه المرة، عبر "وول ستريت جورنال"، على مقال ظريف الذي جاء بعنوان "دعونا نخلص العالم من الوهابية".