وقال الجبالي، في حوار على "راديو ماد" أمس الخميس، إن "دولة الإمارات عملت على ضرب حزب النهضة وإحباط الثورة التونسية"، مؤكدا أنها "استهدفت تونس لأن تونس وحدها ظلت صامدة وانتصرت للحرية والديمقراطية"، على حد قوله.
ولفت القيادي السابق في حزب النهضة إلى أن "الإمارات ترصد أموالا مهولة من أجل تخريب الديمقراطية التونسية وضرب الثورة"، قائلا "ابحثوا عن الدور الإماراتي في تخريب سورية واليمن وليبيا.. وهي تستهدف تونس التي بقيت وحدها سدا منيعا".
وأكد رئيس الحكومة الأسبق في حديثه إلى "تورط أياد خارجية في اغتيال" زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية المعارضة شكري بلعيد في العام 2013، قائلا "ابحثوا عن دور الإمارات".
ولمح في سياق حديثه إلى ما أثبتته تقارير المخابرات الأميركية من تورط دولة الإمارات في "تمويل الارهاب في عدة مناطق نزاع"، معقبا عن تساؤل الصحافي من مغبة اتهامه المتواصل لـ"دول شقيقة" على غرار الإمارات والسعودية، بأنهما "ليستا بريئتين" على حد قوله، وشدد في الصدد "أترك للقضاء التونسي إثبات ذلك".
ولفت الجبالي إلى أن "الإمارات تقف ضد الحرية والتغيير والثورة في كل مكان، وهي تناقض كل هذه القيم والمبادئ وتعمل على إفشالها".
ويشترك الجبالي، الذي أشرف على أول حكومة منبثقة عن الانتخابات بعد الثورة، مع موقف الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي اتهم مرارا الامارات بالوقوف وراء قوى الثورة المضادة في تونس، وتغذية الفتنة الداخلية بهدف إحباط الانتقال الديمقراطي والتصدي للحراك الثوري.
ولم يتوان المرزوقي في أكثر من مناسبة عن دعوة حكام الإمارات إلى "الكفّ عن التدخل في الشأن الداخلي التونسي بعد أن فشلوا في أكثر من مناسبة في الالتفاف على الثورة، من خلال المخططات الاستخباراتية ودعم بقايا حزب التجمع المحلول، وبقايا نظام الاستبداد"، على حد تعبيره.