الجامعة العربية تستضيف مؤتمر "حقوق الإنسان والأمن العربي"

29 مايو 2016
تفعيل الآليات كمدخل لدعم حقوق الإنسان بالوطن العربي (Getty)
+ الخط -


تستضيف الجامعة العربية في مقرها في القاهرة أعمال مؤتمر "الآليات العربية لحقوق الإنسان والأمن القومي العربي"، والذي ينظمه البرلمان العربي والفيدرالية العربية لحقوق الإنسان يوم 2 يونيو/ حزيران المقبل.

يهدف المؤتمر حسب بيان للبرلمان العربي إلى تفعيل الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان كسبيل لتعزيز الأمن القومي العربي، وفتح المجال أمام نخبة من الخبراء بالمجال الحقوقي لدراسة سبل تفعيل تلك الآليات كمدخل لدعم حقوق الإنسان بالوطن العربي، وتعزيز الأمن القومي العربي عبر خلق وتطوير وتفعيل الآليات الوطنية والإقليمية الخاصة بمعالجة قضايا حقوق الإنسان، لدرء أية تدخلات دولية تسعى لخدمة أجندات وغايات سياسية أو أيديولوجيات ومشاريع ممنهجة تستهدف أمن واستقرار العالم العربي، تحت شعار الدفاع عن الحقوق والحريات.

ويشارك في المؤتمر ممثلو الأجهزة المعنية بحقوق الإنسان في الجامعة العربية، ومسؤولو الهيئات الأممية، وبرامج الأمم المتحدة الإنمائية، بالإضافة إلى مؤسسات ومجالس وهيئات حقوق الإنسان المستقلة، وممثلي المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز البحوث والأكاديميين، والمهتمين بمجال حقوق الإنسان في الوطن العربي.

ويناقش المؤتمر الميثاق العربي لحقوق الإنسان والإعلان الخليجي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المحكمة العربية لحقوق الإنسان، كما تتناول أوراق العمل الضوابط الخاصة بتفعيل الآليات الوطنية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى دور المنظمات غير الحكومية في تفعيل وتطوير الآليات الإقليمية العربية في هذا الشأن، كما سيتم تناول قضية تفعيل وتطوير الآليات الإقليمية العربية وأثرها في تعزيز الأمن القومي العربي. 




وأكد البرلمان العربي أن مشاركته في هذا المؤتمر جاءت من منطلق اعتماد القمة العربية في مارس/آذار 2012، نظامه الأساسي ليكون فضاءً لممارسة مبادئ الشورى والديمقراطية والحرية والعدالة، وشريكاً فاعلاً في رسم السياسة العربية المشتركة الداعمة للمصالح العليا للأمة العربية، وتأكيداً لمبدأ توسيع المشاركة السياسية كأساس للتطور الديمقراطي في البلدان العربية ولتوثيق الروابط بين الشعوب العربية.

وأوْلى البرلمان العربي اهتماماً كبيراً بقضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي، وأنشأ لجنة فرعية منبثقة عن لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان لمتابعة ودراسة هذه القضايا في الوطن العربي.

كما أن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان التي دشنت رسمياً في مدينة جنيف السويسرية عام 2015، للعمل على توحيد الجهود نحو عمل حقوقي بناء ومتكامل بالوطن العربي، هي نتاج بحث معمق لحالة حقوق الإنسان في الوطن العربي، ولتصبح الفيدرالية العربية اليوم أحد أهم المرجعيات العربية في كل ما يُعنى بقضايا حقوق الإنسان بالوطن العربي، وتشارك في إدارة حراكه العربي والإقليمي والدولي مع مختلف الهيئات الأممية والعربية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، ومع المنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية على حد سواء.