الجامعة الأميركية في بيروت: رقمنة 100 ألف كتاب عربي

23 يوليو 2014
مدخل الجامعة الأميركية في بيروت (Kaveh Kazemi/Getty)
+ الخط -

قرّرت مكتبات الجامعة الأمريكية في بيروت الانخراط في مشروع "مجموعات عربية أونلاين" الذي يدوم 5 سنوات، بتمويل من جامعة نيويورك في أبو ظبي، ويسعى إلى رقمنة 100 ألف كتاب عربي وجعل مطالعتها في متناول الجميع. وهي من الكتاب غير الخاضعة لحقوق النشر. 

ولفت بيان الجامعة الأميركية في بيروت إلى أنّها "أوّل مؤسّسة تشارك في هذا المشروع من خارج أميركا الشمالية، وستساهم بآلاف من الكتب، من مجموعتها العربية الغنية والتاريخية المتنامية، والتي تشمل مواضيع واختصاصات عدّة".

وأبدى رئيس مكتبات الجامعة الأمريكية في بيروت، لقمان محو، فخره بـ"العمل مع جامعات عريقة مثل جامعات نيويورك وكولومبيا وكورنل وبرنستون وغيرها من كبريات المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة" في هذا المشروع، معتبراً أنّ هذه الخطوة "وثبة بحثية كبرى تجعل مجموعات عربية عظيمة في متناول البحاثة في العالم أجمع".

وأضاف أنّ المجموعات العربية الغنية في مكتبات الجامعة الأمريكية في بيروت، والتزام هذه المكتبات بتسهيل الوصول إليها عبر رقمنتها "يجعل منها شريكاً مثاليّاً في هذا المشروع"، آملا أن يشكّل "خطوة مهمة على طريق دمقرطة الاطّلاع على المنشورات العربية البحثية وتقوية الأبحاث حول المنطقة العربية".

يُذكر أن مكتبات الجامعة الأميركية في بيروت تُعتبر من أفضل المكتبات الأكاديمية في الشرق الأوسط  وشمال إفريقيا. وتحوي مجموعاتها مليون و200 ألف كتاب ورقي ورقمي، من بينها 10 آلاف كتاب نادر وفريد و10 آلاف منشورة دورية، منها 3500 بالعربية، و140 ألف مجلة ومنشور إلكتروني، و300 قاعدة بيانات، ومليون و200 ألف منشورة سمعية بصرية من مختلف الأصناف، ومعظمها ميكروفيلم جرائد ومجلات محلية وإقليمية تعود الى أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

ويضمّ قسم الأرشيف والمجموعات الخاصة 700 قدم من المواد الوثائقية، من بينها أوراق مفكرين لبنانيين وعرب مشهورين. كذلك يضمّ 1400 مخطوطة وتسعة آلاف مجلد أبحاث، وأطروحات يعود بعضها إلى عام 1907، كما يضم خمسة آلاف بوستر و1900 خريطة وخمسين ألف صورة.

يشار الى أنّ الجامعة الأمريكية في بيروت تأسّست في عام 1866، وهي تعتمد النظام التعليمي الأميركي الليبرالي للتعليم العالي كنموذج لفلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها، وتضمّ هيئة تعليمية من أكثر من 600 عضو، وجسماً طالبياً من 8500 طالب وطالبة.

المساهمون