التيار الصدري يصعد عشية جلسة البرلمان وانتشار أمني بمناطقه

30 مارس 2016
أنصار الصدر يواصلون تظاهراتهم ببغداد (فرانس برس)
+ الخط -
واصل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، التصعيد ضد رئيس الحكومة، حيدر العبادي، محذراً إياه من وصول العراق إلى ما دعاه "أعلى مراحل الخطر"، في وقت شهدت فيه مناطق التيار في العاصمة بغداد، انتشاراً أمنياً غير مسبوق.

وقال الصدر، في بيان، إن رئيس العبادي واقع تحت ضغوط الكتل السياسية الساعية للسلطة والنفوذ، داعياً البرلمان إلى التصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة في حال قدمها العبادي يوم غد الخميس.

وأضاف الصدر: "سيكون لي موقف مع البرلمانيين إذا لم يصوتوا على كابينة التكنوقراط المستقل"، مبيناً أن "الإيرانيين لم يتوسطوا بين التيار الصدري والحكومة العراقية".

ودعا الصدر العبادي، إلى الإسراع بتشكيل الحكومة خلال الساعات المقبلة، موضحاً في بيان منفصل، أن تياره سيعمل على سحب الثقة من رئيس الوزراء إذا لم يقدم الحكومة الجديدة، قبل انتهاء مهلة البرلمان يوم غد الخميس.

وعلى وقع التصعيد السياسي، فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مكثفة في مناطق التيار الصدري في بغداد.



وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، إن قوة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية نشرت نقاط تفتيش إضافية، وعززت إجراءات الأمن في محيط مدن الشعلة والصدر والبياع قرب بغداد.

يأتي ذلك، قبل أقل من 24 ساعة على انتهاء المهلة التي منحها البرلمان للعبادي، لتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصصة الطائفية، تحسباً لحدوث خروقات أمنية مفاجئة، يوم غد الخميس، في حال انتهت مهلة البرلمان، ولم يعلن العبادي عن حكومته الجديدة.

وأوضح المصدر، أن "التعزيزات الأمنية جاءت نتيجة لقيام بعض مكاتب التيار الصدري والحسينيات، باستنفار سكان الشعلة والصدر والبياع، للخروج إلى الشوارع وإرغام الحكومة على التغيير".

إلى ذلك ، تظاهر اليوم الأربعاء عشرات النساء التابعات للتيار الصدري، في ساحة التحرير وسط بغداد، لتأييد دعوات الصدر بتغيير الحكومة الحالية، ومطالبة رئيس الوزراء بالإسراع في إعلان تشكيلة حكومة التكنوقراط.​

المساهمون