صعد التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، لهجته الضاغطة على رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وطالبه بالتغيير أو المغادرة، عشية انطلاق التظاهرة الشعبية الكبرى التي دعا إليها الصدر غدا الجمعة، في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد.
وقال المتحدث باسم الصدر، صلاح العبيدي، إن العبادي قد لا يجد له مكانا في الحكومة إذا لم يتمكن من التغيير والإصلاح، موضحا في بيان أن مبادرة "ائتلاف المواطن" و"تحالف القوى" العراقية، بتقديم استقالات عدد من وزرائهم، مشجعة نحو حكومة التكنوقراط.
كما اعتبر أن "استقالة وزراء التيار الصدري أمر مفروغ منه"، مبينا أن الكتل السياسية متخوفة من تشكيل حكومة تكنوقراط وفقا لذهنية "ائتلاف دولة القانون"، وأشار إلى أن مقتدى الصدر حريص على تولي وزراء لا يتمتعون بالدعم من الكتل السياسية.
اقرأ أيضاً: إجراءات أمنية مشددة في بغداد وترقب لتظاهرة الجمعة
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية، عبد العظيم العجمان، إن وزراء التحالف وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس البرلمان، سليم الجبوري، باعتباره رئيسا للاتحاد، مؤكدا أن وضع الاستقالات جاء لأجل فسح المجال أمام الكتل السياسية للتفاوض على تشكيل الحكومة الجديدة التي دعا إليها العبادي.
وجاءت تصريحات العبيدي قبل ساعات من انطلاق تظاهرة شعبية وصلاة موحدة يؤمها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي دعا، الاثنين الماضي، أنصاره والعراقيين جميعاً لـ"الزحف إلى ساحة التحرير في بغداد، للمشاركة في تظاهرة مليونيه"، مبيناً أن الهدف من التظاهرة هو "إرهاب الفاسدين وتنظيم "الدولة الإسلامية"".
وفرضت القوات العراقية، اليوم الخميس، إجراءات أمنية مشددة وسط العاصمة العراقية بغداد، مع بدء العد التنازلي للتظاهرة الشعبية التي دعا إليها الصدر.
وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن القوات العراقية في وزارتي الداخلية والدفاع، دخلت حالة "الإنذار القصوى"، لتأمين التظاهرة التي ستنطلق في شوارع وساحات مجاورة للمنطقة الخضراء المحصنة، التي تضم مقار رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية ومبنى البرلمان، مبيناً أن القوات الأمنية اتخذت الإجراءات اللازمة لقطع جميع الطرق والشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير.