يحتفل التونسيون بعيد الفطر، اليوم الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، قضت بمنع الصلاة في الساحات العامة.
وأبلغت وزارة الداخلية التونسية، الوحدات الأمنية، بضرورة منع صلاة عيد الفطر بالساحات العامة، تنفيذاً لقرار وزارة الشؤون الدينية، وتطبيقاً لأحكام قانون المساجد لسنة 1989 ونظراً لحالة الطوارئ السارية بالبلاد.
وساد جدل، خلال الأيام الماضية، حول إقامة الصلاة في الساحات أو حصرها في المساجد، كما حدث في سنوات سابقة، قبل أن تحسم وزارة الداخلية الأمر، وسط توقعات بتصاعد السجال حول المسألة في الأيام المقبلة.
وانتهى شهر رمضان في تونس، بعد اعتداءات إرهابية قاسية، ما اضطر الدولة لإقرار قانون الطوارئ، الذي لا يزال يثير جدلاً قانونياً وسياسياً.
وألقت أحداث سوسة الإرهابية بظلالها على التهاني الرسمية بالعيد، إذ وجّه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رسالةً إلى الشباب التونسي، بأنّ "مستقبلهم هو في تونس، وليس ضمن جماعات تريد النيل من وحدة التونسيين".
وتمكنت وزارة الدّاخليّة، خلال اليومين الماضيين، من إيقاف 381 شخصاً، بينهم 70، مشتبه بانتمائهم لـ"تنظيم إرهابي".
كما أحبطت وحدات الحرس الحدودي، أمس الخميس، في منطقة "أم الشريكات" في المنطقة العسكرية العازلة التابعة لمعتمدية بن قردان، عملية تهريب كمية كبيرة من النقود بالعملة الأجنبية.
اقرأ أيضاً:"عقبة بن نافع"... حكاية أبرز الجماعات التونسية المسلحة