التونسيون غير راضين عن السبسي...والمرزوقي يتصدر قائمة الشخصيات القادرة على قيادة البلاد

24 يوليو 2018
السبسي تراجع بعشر نقاط عن الشهر الفائت (Getty)
+ الخط -


في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها تونس أخيرًا، من تواتر الحديث عن تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وخطاب رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الأخير، الذي لم يلق التجاوب المطلوب مع مضامينه، جلها عوامل أثرت على مدى رضا التونسيين عمّن يقودون البلاد.

وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة "أمرود كونسلتينغ"، فقد حلّ رئيس الجمهورية السابق، المنصف المرزوقي، وللمرة الأولى، في صدارة الشخصيات القادرة على قيادة البلاد، إذ حصل على نسبة 6.6%، في حين سجّل الشاهد تراجعًا واضحًا بنسبة 6.3% عوضًا عن 10%، كما تراجع ترتيب رئيس الجمهورية بحصوله على نسبة 5.1% في شهر يونيو/حزيران، عوضًا عن 9%.

وتراجعت نسبة الرضا عن أداء السبسي بـ10 نقاط؛ فمن 32.3% بالمئة خلال شهر يونيو/حزيران، تقلصت النسبة إلى نحو 22.5%، بحسب ما أكده نبيل بلعم، المدير العام لمؤسسة "أمرود كونسلتينغ"، في تصريح لـ"العربي الجديد".

وأوضح بلعم أن نتائج البارومتر السياسي، والمتعلق أساسًا بتقييم أداء كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وأيضًا بنوايا التصويت والخطر الإرهابي، بيّنت عدم رضا التونسيين على أداء رئيسي الجمهورية والحكومة.

وأضاف المتحدث أن تقييم أداء رئيس الحكومة سجل تراجعًا بـ14 نقطة، مقارنة بشهر يونيو/حزيران، إذ كانت النسبة في شهر يونيو 46.4%، وأصبحت 32.8% في شهر يوليو/تموز، مبينًا أنّ الأزمة السياسية التي تمر بها تونس انعكست على تقييم التونسيين لرئيسي الحكومة والجمهورية، وهو في المجمل تقييم سلبي.


وفي المرتبة الرابعة بقائمة الشخصيات القادرة على قيادة تونس، حل الصافي سعيد بنسبة 3.7%، يليه في بقية الجدول العديد من الشخصيات السياسية التي حافظت تقريبًا على مراتبها السابقة، مثل راشد الغنوشي، ومهدي جمعة، وناجي جلول، وسامية عبو، ومحسن مرزوق.

من جهةٍ أخرى، أشار مدير مؤسسة "أمرود كونسلتينغ" إلى أنّه في ما يتعلق بنوايا التصويت الخاص بالأحزاب السياسية، فإن "نداء تونس" لا يزال في المرتبة الأولى بـ15.3%، ثم "النهضة" بـ12.7%، ولكنهما سجلا مع ذلك تراجعًا طفيفًا مقارنة بشهر يونيو/حزيران. ثم حصل "التيار الديمقراطي" على نسبة 3.3%، ثم "الجبهة الشعبية" 2.2%، و"آفاق تونس" 1%، مبينًا أن نسبة التونسيين الذين لا يعرفون لمن سيصوتون ارتفعت، إذ كانت 62.4% في شهر يونيو، وأصبحت 64.4%، مبينًا أن الضبابية ارتفعت في خضم عدم الرضا عن أداء النخبة السياسية.


إلى ذلك، أظهر الاستطلاع أن 34% من المستجوبين أكدوا أن الخطر الإرهابي لا يزال مرتفعًا، وأن النسبة تضاعفت مقارنة بالشهر الماضي، إذ كانت في حدود 16.6%، ويعود السبب الأساسي لهذا الارتفاع إلى العملية الإرهابية التي حدثت بمحافظة جندوبة.

وفي ما يتعلق بتشاؤم وتفاؤل التونسيين، بيّن بلعم أن النسب المسجلة تعكس المناخ العام ككل وتأثيراته على التونسيين، إذ إن التونسي يبدو غير سعيد بالوضع العام، وهو ما انعكس على نسبة التفاؤل لدى التونسيين، والتي تقلصت من 64% إلى 59% في يوليو/تموز، أما نسبة "التشاؤم" فقد كانت 29%، وأصبحت 39% في شهر يوليو.